اكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ان النظام السعودي كان كريما للغاية مع اللواء الليبي خليفة خفتر ومده بملايين الدولارات لشن هجومه على العاصمة طرابلس.

ونقلت الصحيفة الامريكية  عن مسؤولين سعوديين تأكيدهم تمويل النظام "بسخاء" للحرب التي يشنها الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" على العاصمة طرابلس.

وذكرت الصحيفة أن عرض التمويل السعودي جاء خلال زيارة "حفتر" الى البلاد ولقائه الملك السعودي التي مثلت حلقة ضمن سلسلة لقاءات عقدها مع شخصيات أجنبية في الأيام التي سبقت بدء حملته العسكرية في 4 أبريل/نيسان، وأكد المستشارون السعوديون أن "حفتر" قبل العرض السعودي، وعلق أحدهم على ذلك بقوله: "لقد كنا كرماء للغاية"، في إشارة إلى إغداق الرياض لقيمة تمويل كبيرة.

 وعن سبب الإغداق السعودي للأموال على قوات "حفتر" تحديدا، ذكرت "وول ستريت جورنال" أن السعوديين يعتبرون الجنرال الليبي المتقاعد حصنًا ضد الجماعات الإسلامية، خاصة "الإخوان المسلمين"، التي اضطلعت بدور بارز في ليبيا بعد انتفاضة 2011 واستمرت في المشاركة بالحياة السياسية في ظل حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها "فائز السراج" في طرابلس.

وبحسب التقارير الاعلامية الغربية فان حرب "حفتر" على طرابلس تأتي ضمن سلسلة المعارك المماثلة التي مولها النظام السعودي في السنوات الأخيرة، لجماعات متمردة أو قوات مسلحة في سوريا واليمن والعراق، وبدرجة أقل في باكستان وأفغانستان ونيجيريا.

بالاضافة الى تمويله للحروب السابقة فان النظام السعودي متورط بحرب مباشرة في اليمن ارهقت خزينة البلاد بشكل غير مسبوق وادت الى انخفاض احتياط البلاد من العملة الاجنبية في وقت يزداد عدد البطالة ويفرض المزيد من الضرائب على المواطنين.