سياسات السلطة السعودية.. تأزم اقتصادي ومعيشي يُقابله نشر الترفيه بأنواعه
يرتفع منسوب الغضب الشعبي من تدهور الحالة الإقتصادية التي تتجه نحوها البلاد بقيادة محمد بن سلمان، الذي يزيد معدل الضرائب والرسوم على الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ويفتح الباب على مصراعيه أمام تسهيل مسارح الترفيه على حساب الحياة المعيشية للمواطنين.
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، أعلن عن توقيع اتفاقية مع فينس مكماهن رئيس اتحاد WWE (مؤسسة المصارعة الحرة العالمية الترفيهية) لإقامة منافسات المصارعة بشكل حصري في السعودية لمدة 10 سنوات، للقيام بعروض المصارعة الحرة التي تشجع على العنف ولا تتوافق مع طبيعة وقيم وتقاليد المجتمع.
كما أعلنت هيئة الإعلام المرئي والمسموع إقرار بنود أول لائحة للترخيص لدور العرض السينمائي، تمهيداً لافتتاح دور سينما في البلاد خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك، بالتزامن مع الإرتفاع الهائل لأسعار الكهرباء، حيث بينت فاتورة الكهرباء بعد تطبيق التعرفة الجديدة لأسعار الإستهلاك، عن ارتفاع وصل إلى 300%، ويبدو أن هذه الصدمة التي أحدثتها سياسات ابن سلمان الذي سبق أن تحدث عما سماه العلاج بالصدمة على حدّ تعبيره.
إلى ذلك، يبدو أن ماء زمزم لم يسلم من الضرائب “السلمانية”، حيث تفرض شركة المياه الوطنية- مياه زمزم، ضريبة القيمة المضافة على ماء زمزم، التي تعد من إحدى المحطات الأساسية في أداء المسلمين لمناسكهم في الحج والعمرة والزيارة.
يُشار إلى أن سياسات ابن سلمان تدفع بالأوضاع الاقتصادية نحو الانفجار الشعبي المتوقع في أية لحظة وفق ما يؤكد مراقبون للأوضاع الداخلية، مشيرين إلى ارتفاع نسب البطالة والفقر والعوز من جهة وانتشار الترفيه الغريب عن المجتمع من جهة أخرى.
بقلم : سناء ابراهيم
ارسال التعليق