مظاهرات في عدن تندد بـالاحتلال السعودي الإماراتي
خرجت في مدينة عدن جنوبي اليمن مظاهرات تندد بالتحالف السعودي الإماراتي، وتؤيد مجلس الحراك الثوري الجنوبي. وطاف المتظاهرون شوارع المدينة وهم يرددون شعارات مناوئة للتحالف السعودي الإماراتي الذي وصفوه بالاحتلال. وحمّل المتظاهرون في شعاراتهم التحالف مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والانفلات الأمني الذي تشهده مناطق جنوب اليمن. وما قاله المتظاهرون في شوارع عدن تزامن مع قلق واستنكار بالغين عبّر عنهما بيان القوى والأحزاب اليمنية الذي حذر من استمرار مسلسل الاغتيالات في العاصمة المؤقتة، معتبراً إياه عملاً عدوانياً إجرامياً يراد منه تقويض مؤسسات الدولة وإجهاض دعائم الشرعية وخلق حالة إرباك في البلاد.
وفي هذا السياق أيضاً قال وزير النقل اليمني صالح الجبواني: إنه لا بد من تصحيح العلاقة بين الحكومة والتحالف السعودي الإماراتي، بعد ثلاث سنوات من تدخل هذا التحالف في اليمن. وتابع “لكننا اليوم بعد ثلاث سنوات ونيف بحاجة لتصحيح علاقة التحالف بالشرعية للوصول للهدف، ما لم (يحدث ذلك) فإن مسؤولية التحالف ستكون مضاعفة ومكلفة في المستقبل” وأضاف الوزير اليمني في تغريدة على موقع تويتر تناقلتها وسائل إعلام يمنية إن “التحالف العربي تدخل في اليمن بعد نجاح الحوثيين من السيطرة على 70% من اليمن”. ويأتي ذلك في وقت رفعت فيه المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن ما يشبه راية الاستسلام عندما حذرت الأمم المتحدة من أنها تخسر المعركة ضد المجاعة مع انضمام ملايين إضافية من اليمنيين إلى قائمة الجوعى.
إلى ذلك بدأت الإمارات اللعب بالمكشوف للعبث بأمن واستقرار مدينة تعز، والتمرد على سلطة “عبد ربه منصور هادي” فيها، بعد أن عاشت تعز جبهة موحدة ضد الحوثيين، طوال الثلاث سنوات ونصف الماضية من الحرب، وفشل العديد من المحاولات اليائسة لاستنساخ تجربة الإمارات بعدن في مدينة تعز.
وقال مصدر سياسي يمني “للأسف الإماراتيون يظنون أن اليمنيين أغبياء لدرجة أن أبوظبي تحاول وتطمح إلى تكرار مؤامراتها على الجنوب في محافظة تعز، ولكن هذه الطموحات لن تمر بسهولة طالما هناك عقول واعية، تستوعب حجم المؤامرات التي تحيكها القوات الإماراتية وأدواتها في تعز”.
وتابع “يكفي عبثاً أن أبوظبي لعبت دوراً كبيراً في عرقلة استكمال تحرير مدينة تعز من محاصرة الحوثيين لها، منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتأتي اليوم لتستكمل المؤامرة عليها بخلق حالة من الفلتان الأمني وعدم الاستقرار والدفع بها إلى أتون مشاكل جانبية”.
وكانت أدوات الإمارات التي تحتل مواقع رسمية عالية بالسلطة المحلية في محافظة تعز، بدأت مؤخراً الدفع بالوضع في تعز إلى حالة تصادم بين القوى الفاعلة التي تدافع عن المدينة من الاجتياح الحوثي لها، وافتعال مشاكل لإضعاف جبهتها الداخلية، ومحاولة تقوية الأطراف المحسوبة على الإمارات والدفع بها نحو الواجهة لتسلم زمام الأمور في المستقبل، كما فعلت في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية التي تعد اسمياً تحت سلطة حكومة “هادي”، بينما تقع تحت النفوذ الإماراتي بالكامل. واعتبر محافظ تعز تحركات اللجنة الرئاسية متعارضة مع مهامه المبطّنة لخدمة التوجه الإماراتي في تعز، فسارع إلى محاولة إعفاء اللجنة الرئاسية من المهام المنوطة بها، للحيلولة دون استمرارها في تنفيذ التوجهات الرئاسية لبسط نفوذ الدولة في تعز، غير أن قراره قوبل بالرفض من قبل اللجنة الرئاسية والذي قد يفتح باب التكهنات على مصراعيه أمام المستقبل المجهول لمدينة تعز في ظل توجهات العبث الإماراتي بأمنها. لاكتساب الخبرة.
ارسال التعليق