البيت الأبيض على قناعة بضرورة استبدال ولي العهد السعودي بأمير آخر "أقل تهوراً وخطراً"
اكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن البيت الأبيض اصبح على قناعة كاملة بضرورة استبدال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأمير آخر "أقل تهوراً وخطراً"، بناءً على نتائج التحقيقات في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
و انتقدت الصحيفة الأمريكية في مقال افتتاحي فيه الرواية السعودية الجديدة بخصوص مقتل خاشقجي. وأكدت أنه لن يتم الوصول إلى الحقيقة أبداً "إذا أعدمت السعودية الشهود الرئيسيين".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن مقتل خاشقجي يؤكد بوضوح ضرورة "إحداث تغيير في العلاقة بين مملكة النفط (السعودية) والولايات المتحدة". وتابعت: "ما تغيّر (بعد مقتل خاشقجي) هو أن الاغتيال والمحاولات البائسة للتستر على الواقعة تركت الإمبراطور (ولي العهد) مجرداً من أي ثوب".
وأشارت إلى أن الواقع الحالي الذي تلا مقتل خاشقجي "يعطي إدارة الرئيس دونالد ترامب قوة ملموسة للضغط على النظام السعودي الهش للاعتراف بالحقيقة، إضافة إلى وضع حد للحرب الكارثية في اليمن، وإصلاح ما اقترفه مع قطر، وضمان استقرار أسعار النفط".
وأعلنت النيابة العامة السعودية، يوم الخميس، أن من أمر بقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول هو "رئيس فريق التفاوض معه"، دون ذكر اسمه، وأنّ جثة المجني عليه تم تجزئتها من قبل المباشرين للقتل وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية.
لكن إعلان النيابة العامة الأخير يتناقض مع ما تؤكده وسائل إعلام ومصادر دبلوماسية غربية وأمريكية، أن من أصدر أمر قتل خاشقجي هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في حين تقول مصادر تركية إن المخابرات التركية والغربية تمتلك شريطاً صوتياً وآخر مصوراً لقتل خاشقجي، منذ بداية ترتيب العملية حتى نقل الجثة إلى خارج القنصلية بإسطنبول.
وفي السياق ذاته قال مراسل لوكالة بلومبرغ الأمريكية على "تويتر" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول إنه سيتحدث مع وزير خارجيته مايك بومبيو، والمخابرات المركزية الأمريكية، عن قضية خاشقجي.
وبحسب "رويترز" نقلت وكالة بلومبرغ على تويتر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله اليوم السبت إنه سيتحدث مع وزير الخارجية مايك بومبيو ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن الصحفي جمال خاشقجي الذي تم قتله في القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول.
ارسال التعليق