قضية خاشقجي أضعفت النظام السعودي
قال الخبير الأمني العراقي والمستشار السابق في رئاسة الجمهورية الفريق الركن وفيق السامرائي إن قضية قتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أسقطت ما يوصف بالاعتدال السعودي دفعة واحدة، وستقوي حجة من يقول إن منبع الإرهاب الأول سعودي ولا يرتبط بدعاة فقط.
وأضاف السامرائي في تعليق له على تطوّرات قضية التحقيق في مقتل الصحفي السعودي أن “حادثة اختفاء خاشقجي، ستقوي أيضاً شوكة المعارضين السياسيين ومنتقدي النظام السعودي”.
وأشار الخبير الأمني العراقي إلي ‘أن حجج السعودية ستضعف في حرب اليمن وتقيد ضرباتها الجوية، وتعيد إثارة عمليات استهداف التجمّعات والمواقع المدنية، وتجبرها على التراجع أو الفشل وتُخضِعها للحساب، وكذلك فإن الدور السعودي سيحجم في لبنان، مؤكداً أن حادثة اختفاء خاشقجي تعيد إلى الذاكرة ما نشر عما وصف باحتجاز الحريري».
وأكد السامرائي أن “مؤشرات الاتهام تتجه إلى تورّط نظام الحكم السعودي في قصة اختفاء اغتيال خاشقجي، ويبدو أنه من الصعب أن تثبت السعودية براءتها مما حدث، فالقرائن المعلنة ترتقي إلى مستوى الأدلة العقلية، وحتى لو تعذر إثبات أدلة إدانة مادية، فإن ما حدث دخل في عقول الناس عبر المحيطات، بأن القصة كانت عملية غدر سعودي، ومن المستحيل محوها من عقول الناس».
واعتبر السامرائي، أن حادثة خاشقجي ستعزز إرادة وتصميم العراق في التصدي للتدخلات السعودية في وضعه الأمني والسياسي، فينعكس الوضع إيجابياً على العراق، وستؤدي الحادثة إلى ازدياد تمزّق مجلس التعاون الخليجي، وتخفيف الضغوط عن إيران وفق قاعدة عدم السماح برجحان كفة السعودية - على حد قوله.
ارسال التعليق