أوغلو: الرياض لم تقدم أي معلومات بقضية خاشقجي
قال وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”، إن السعودية لم تزوّد بلاده بأي معلومات أو وثائق فيما يتعلق بالتحقيقات حول جريمة اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي” في سفارة بلاده بإسطنبول في أكتوبر الماضي.
وشدّد “جاويش أوغلو” على أن أنقرة زودت الرياض بكل الوثائق والمستندات المتعلقة بالقضية، بينما لم تحصل في المقابل على شيء. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب لقاء “جاويش أوغلو” بنظيره الروسي “سيرغي لافروف” في أنطاليا، أمس. وعبر الوزير التركي عن دعمه للمطالب الأممية بشأن ضرورة أن تتسم التحقيقات التي تجريها السعودية حول مقتل الصحفي بالشفافية.
وتابع “عندما يطالب المسؤولون من الأمم المتحدة بشفافية المحاكمة طبعاً هم على حق لأنهم أيضاً لم يحصلوا على أي معلومات من الرياض”. وكان خاشقجي قُتل على أيدي سعوديين وصلوا إلى إسطنبول، في الثاني من أكتوبر الماضي، في حادث أثار غضباً على المستوى الدولي، واتُّهم فيه مباشرةً ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكانت المحققة الأممية في القضية، آغنيس كالامارد، قد أكدت أن جلسات المحاكمة المغلقة في السعودية بشأن مقتل خاشقجي لا ترقى لمستوى المعايير الدوليّة، داعية إلى الشفافية في محاكمة المتهمين.
وقالت كالامارد: إن “محاكمة المتورطين في جريمة قتل خاشقجي تجري بسرية تامّة منذ أشهر، والسعودية مطالبة بكشف أسماء المتهمين الأحد عشر الذين يحاكمون بهذه القضية،
إلى ذلك ذكر موقع “ميدل إيست آي” أن وكالة التحقيقات الفدرالية الباكستانية بدأت تحقيقاً مع أحزاب سياسة وصحفيين غيّروا صور ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ووضعوا بدلاً منها صور الصحفي المقتول جمال خاشقجي أثناء زيارة محمد بن سلمان إلى البلاد الشهر الماضي. ووفقاً لرسالة بتاريخ 13 مارس كان قسم الجريمة الإلكترونية بالوكالة يراقب حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لستة صحفيين وأربع جماعات سياسية. وجاء في الرسالة التي نشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل “تم تخطيط/تنفيذ حملة تواصل اجتماعي موجهة ضد الزيارة التي ظل خلالها عدد قليل من نشطاء ومجموعات وسائل التواصل الاجتماعي متسقين وفعّالين بشكل خاص حتى اليوم الأخير للزيارة”.
ارسال التعليق