مظاهرات المهرة الحاشدة تتوعد الرياض وتطالب برحيلها من اليمن
جدد أبناء محافظة المهرة، أمس مطالباتهم برحيل القوات السعودية من كافة مديريات وقرى المهرة الساحلية والصحراوية.
وقالت اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة، خلال الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة أمس، إن ما يحدث في كل شبر من أراضي المهرة محاولات لضرب الوحدة واللحمة المجتمعية التي تعيشها كافة المديريات من الساحل إلى الصحراء ومن غرب المهرة إلى شرقها.
وأضاف البيان أن أبناء المهرة من مختلف المديريات يقفون أمام مفترق طرق إما أن يكونوا صفاً واحداً ضد الانتهاكات والتجاوزات والاستحداثات أو أنه سيأتي اليوم الذي سنندم فيه على سكوتنا على الاحتلال السعودي.
وبحسب البيان ما يحدث في مديريات المسيلة وسيحوت وحصوين ونشطون ولوسيك في مديريه الغيظه لا يختلف عما يحدث في بقية المديريات، استحداثات عسكرية وبناء معسكرات تابعة للاحتلال السعودي والميليشيات التابعة له.
وأكد أن التضييق على السكان والأهالي ومحاربتهم في أرزاقهم ومعاشهم أما بمنع الأهالي من ممارسة الرعي في مناطقهم أو منعهم من الاصطياد واستحداث مواقع عسكرية في مناطق الصيد.
وأبان البيان أن اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة وهي ترفع صوتها منذ (يونيو 2018) مطالبة بخروج أية قوات غير تابعة للمؤسستين الأمنية والعسكرية، ورفض تواجد الميليشيات، وتغليب السيادة الوطنية على كافة أراضي المهرة، وتسليم المنافذ البرية بما فيها منفذي شحن وصرفيت، والموانئ البحرية بما فيها ميناء نشطون، وإعادة فتح مطار الغيظة الدولي كمطار مدني وخروج كافة القوات السعودية التي حولته إلى قاعدة عسكرية وسجون سرية.
وأوضح البيان: إننا في اللجنة المنظمة حذرنا من مثل هذه الممارسات والتي كانت تحت غطاء السلطة المحلية والتي وافقت وتماهت مع مثل هذه الممارسات منذ تعيين راجح باكريت وفرضه من قبل السعودية.
وأضاف: كما طالبنا مراراً وتكراراً بإقالة راجح باكريت وإحالته للمحاكمة والقضاء بتهم وجرائم نهب المال العام والفساد المالي والإداري.
وأكد البيان أن ما حدث مؤخراً وكشفته نيابة الأموال العامة عن إصدار راجح قرارات بتوريد جميع إيرادات المحافظة من جمارك وضرائب إلى حساب دعم المحافظة والذي يشرف عليه شخصياً خير دليل وما هو إلا غيض من فيض لما يمارسه راجح وأعوانه والذي يعمل لتدمير مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية كما يمارس عملاً ممنهجاً لتدمير الاقتصاد الوطني وتبديد المال العام في المهرة.
وجددت اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة على مطالبها السابقة ورفض أي ممارسات تستهدف السيادة الوطنية باستحداث ميليشيات عسكرية تابعة للسعودية ولا تخضع لوزارتي الداخلية والدفاع أو استحداث معسكرات تدريبية في المناطق الساحلية.
وشددت اللجنة المنظمة بأن الأهالي وأبناء المناطق المختلفة يمارسون حقهم الطبيعي للعيش ونعبر عن رفضنا القاطع لما تمارسه القوات السعودية وميليشياتها من منع لأهالي المناطق والمديريات الساحلية وتعطيل معاشهم عن طريق منعهم من الصيد في مناطقهم.
كما جددت مطالبتها برحيل كافة القوات السعودية والميليشيات التابعة لها من كافة مديريات وقرى المهرة الساحلية والصحراوية.
وطالب بيان اللجنة الرئاسة اليمنية سرعة إقالة راجح باكريت والذي أصبح مطلباً شعبياً لكافة أبناء محافظة المهرة بعد جرائمه بحق أبنائها وإهداره المال العام والعبث بالمؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية.
وتوعد البيان بالمضي في النضال السلمي حتى تحقيق كافة المطالب، لافتا في الوقت ذاته إلى أن وتيرة الاعتصامات والاحتجاجات سوف تتصاعد ولن يقف الجميع مكتوفي الأيدي ضد العبث والانتهاكات للأرض والإنسان في المهرة ولن تترك البلاد ليعبث بها الطامعون والفاسدون.
ارسال التعليق