الأميرة بسمة تستغيث بدونالد ترامب وباراك أوباما
تضامن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الأميرة السعودية بسمة بنت سعود آل سعود المخفية قسريا منذ عام، بعدما نشرت تغريدة عبر حسابها الرسمي ناشدت فيها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان بالإفراج عنها.
وأوضحت الأميرة في سلسلة تغريدات كتبتها باللغتين العربية والإنجليزية وخاطبت فيها وزراء سعوديين ووسائل إعلام ووكالات أنباء ومنظمات وهيئات حقوقية محلية ودولية، أنها موجودة حاليا بسجن الحاير وحالتها الصحية متدهورة جدا وقد تؤدي إلى وفاتها.
وأفادت في تغريداتها التي وجهتها أيضا للرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب والسابق باراك أوباما، بأنها لم تحصل على أي عناية طبية أو استجابة لأي طلب، مشيرة إلى أنها لا تعلم إن كان الملك ونجله لديهم علم بوجودها بالسجون السعودية حتى الآن مع ابنتها سهود الشريف.
وطالبتهم بإطلاق سراحها وتلقي العلاج المناسب لها لأن وضعها حرج، مما دفع رواد تويتر، لإعلان تضامنهم عبر مشاركتهم في أوسمة عدة تحمل اسم الأميرة السعودية والسجن الذي تقبع فيه، منها #بسمة_آل_سعود، #الأميرة_بسمة، #سجن_الحائر، فيما شكك البعض بصحة ما جاء بالتغريدات وتوقعوا أن يكون حساب الأميرة مخترق.
تأكيد الاعتقال:
الناشط يحيى عسيري رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان، أكد أن ما ورد في حساب #بسمة_آل_سعود صحيح، وأن الحساب غير مخترق، مضيفا: “هي في السجن وهذا مؤكد، وحالتها الصحية صعبة وبحاجة للعلاج قبل تدهور حالتها!”.
كما نشر المكتب الإعلامي للأميرة بسمة تأكيدا لصحة ما نشر على الحساب الرسمي الخاص بها.
وتساءل ناشطون عن حال الشعب السعودي في ظل العهد الحالي إذا كان حال الأمراء بين سجين ومخفي قسريا، مشيرين إلى أن ظلم الأقربين أشد إيذاء.
وقال الأكاديمي المعارض سعيد بن ناصر الغامدي: “بسمة بنت الملك سعود تمكنت من إرسال تغريدات من (باستيل نجد) #سجن_الحائر هذا صنيعهم بواحدة من بناتهم، فماذا تظنونهم سيفعلون ببقية الشعب الذي يرونه دونهم بدرجات ؟!”.
وتساءل القائمون على حساب “نحو الحرية”: “إذا كان ابن سلمان يفعل ذلك بعائلته.. فكيف بالمواطنين؟!”. وتطرق أحدهم إلى مقتل المواطن عبد الرحيم الحويطي قبل نشر تغريدة الأميرة بيومين، على أيدي قوات الأمن السعودي لرفضه التخلي عن أرضه من أجل بناء “مشروع نيوم” الاستثماري.
وأشارت الإعلامية سلام هنداوي إلى أن الأميرة السجينة وضعت كل قنوات التلفزة العالمية في مناشدتها لعمها #الملك_سلمان وابن عمها ولي العهد لإطلاق سراحها حيث أنها معتقلة في سجن الحائر مع ابنتها سهود، قائلة: إن الأميرة تحاول أن تخاطبهم بلين الكلام معتقدة أنهما لا يعلمان باعتقالها.
سياسات فاشلة:
وتحدث ناشطون عن سوء إدارة العائلة المالكة لشؤون المملكة وتسببها في تشويه سمعتها، مستهجنين السياسات المتبعة من قبل ولي العهد.
وأكد محمد الفخرو أن سياسات محمد بن سلمان جعلت السعودية تحت الهجوم المتكرر، وأحرجت العقلاء السعوديين.
ولفت فهد العمادي إلى أن الفضائح والمشاكل تلاحق نظام ال سعود من اغتيال #خاشقجي إلى الحويطي إلى نداءات الأميرة بسمة، والقائمة تطول حتما وراء القضبان، واصفا سياسات النظام بأنها “أعمال مافيا مع سبق الإصرار والترصد”.
وعدد ناشطون كم الفضائح التي لحقت بالمملكة منذ اعتلاء الملك سلمان العرش وتنصيب نجله وليا للعهد، إذ اعتبرت مغردة مناشدة الأميرة بسمة لإطلاق سراحها من سجن الحاير المحتجزة فيه مع ابنتها سهود فضيحة جديدة تضاف إلى فضايح الملك سلمان وولده من “ قتل _اختطاف _ سجن _سرقة _ تهديد منع سفر”.
وأشار نظام المهداوي -رئيس تحرير صحيفة وموقع وطن يغرد خارج السرب، إلى أن #محمد_بن_سلمان لم يترك أميرا إلا واعتقله أو أخضعه لمشيئته، ولم تسلم حتى الأميرات من بطشه. وقال: “في روايات كثيرة أن هذا الأمير الأرعن حبس والدته في القصر لأنها كانت ضد توليه العرش”.
وشجب ناشطون إساءة “ابن سلمان” للأميرات وسوء معاملته للنساء مما دفعهم لتوسل الرحمة والإغاثة من الغرب، في سابقة نادرة.
دلالات الاعتقال:
واعتبر ناشطون تغريدة الأميرة بسمة بمثابة برهان على وجود أعداد كبيرة من المعتقلين بالسجون السعودية، بالإضافة إلى أنها دليل على ما يتعرضون له من سوء معاملة وإهمال طبي متعمد.
ونشر المحامي السعودي المعارض إسحاق الجيزاني مقطع فيديو يتحدث عن سر اختفاء الأميرة بسمة بنت الملك سعود، قائلا: إن اختفاءها كان لغزا. والآن تبين أن محمد بن سلمان قام باعتقالها، وهذا يعني أن هناك آلافا من المعتقلين من أمراء ومواطنين عاديين.
وكتب الصحفي الكويتي عبدالله الصالح، أن ما لم تصرح به الأميرة بسمة آل سعود أن ابنتها رهينة عند ابن سلمان .. فهي تريد الإفراج عنها وإطلاق سراح ابنتها حتى تسافر إلى الخارج للعلاج مع ابنتها وهو الأمر المستحيييييل في حكم الدكتاتور سلمان وابنه الظالم، ساخرا: “قال مملكة الإنسانية قال”.
وتوقع ناشطون أن تواجه المملكة أزمات دبلوماسية وتصادم مع صناع القرار في دول الغرب والهيئات الحقوقية الرقابية الدولية بعد استغاثة الأميرة السعودية، إذ قال أحد المغردين: “يبدو أن السعودية مقبلة على عاصفة دبلوماسية و حقوقية جديدة”.
ولفت د. عبدالله الزوبعي الشمري -باحث سياسي وتاريخي، إلى أن بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود ترسل مناشدة لترامب والأميركيين؛ “لإنقاذها من إرهاب ابن عمها”.
ارسال التعليق