آل سعود ينشرون دفاعاتها في منشآت النفط بعد انسحاب أمريكا
التغيير
قال موقع "ميدل إيست آي" إن مملكة آل سعود ستبدأ في نشر أنظمتها الدفاعية الصاروخية لحماية المنشآت النفطية في شرق البلاد، في أعقاب سحب أمريكا اثنتين من بطاريات صواريخ باتريوت من المملكة.
وأضاف أن الرياض ستنشر البطاريات المتقدمة من قدرات (باك-3) في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط في مملكة آل سعود لتحل محل صواريخ باتريوت الأمريكية سطح- أرض، والتي تهدف لحماية الأصول البرية من هجمات الصواريخ والطائرات.
ووفق إعلام محلي سعودي، استند إليه الموقع في تقريره، تستخدم قوات آل سعود صواريخ (باك-3) غالباً لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، التي تطلقها جماعة أنصار الله في اليمن على أراضي آل سعود.
ومن المقرر أن تترك أمريكا بطاريتي صواريخ باتريوت في قاعدة الأمير سلطان الجوية على بعد 80 كيلومتراً جنوب العاصمة الرياض، وقد نشرت الولايات المتحدة البطاريات في أواخر ديسمبر/كانون الأول بعد سلسلة من هجمات طائرات بدون طيار وصواريخ استهدفت منشآت نفطية سعودية.
ولفت "ميدل إيست آي" إلى توتر العلاقات الدافئة التقليدية بين آل سعود والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انهيار أسعار النفط بسبب حرب الأسعار بين آل سعود وروسيا.
والأسبوع الماضي، قال مسؤول أمريكي، إن الولايات المتحدة شرعت في سحب بطاريتي صواريخ باتريوت و300 جندي وبعض الطائرات المقاتلة من مملكة آل سعود، وسط توترات بين المملكة وإدارة "دونالد ترامب" بشأن إنتاج النفط.
وأوضح المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أنه سيتم سحب بطاريتين كانتا توفران الحماية لمنشآت نفطية سعودية، بينما سيتم الإبقاء على بطاريتي باتريوت أخريين في قاعدة الأمير سلطان الجوية، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي أخرى وعدد من الطائرات المقاتلة.
ويقلص القرار من الوجود الأمريكي في مملكة آل سعود بعد أشهر فقط من بدء البنتاجون تعزيز عسكري هناك لمواجهة التهديدات.
ورغم ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي، "مايك بومبيو"، الجمعة الماضي، إن سحب بطاريات باتريوت لا يشير إلى انخفاض في دعم آل سعود ولا علاقة له بالنفط، وقال إن الولايات المتحدة ما زالت تعتبر إيران تهديداً، في حين أكدت حكومة آل سعود أن واشنطن ملتزمة بحماية مصالحها.
ارسال التعليق