مغردون سعوديون يهاجمون مجلس الشورى وتخبط سياساته
التغيير
هاجم مغردون سعوديون مجلس الشورى في المملكة وأعضائه في تخبط توصياته وسياساته وسط حالة من الغضب والعنصرية في ردودهم “الجارحة”.
ومجلس الشورى السعودي أسس في عهد عبد العزيز آل سعود عندما أعلن عن توحيد المملكة، وأصدر أوامره بإعلان اسم “مملكة آل سعود”، ويقدم توصياته لمجلس الوزراء الذي يرأسه الملك.
وأثار عضو مجلس الشورى عساف أبو اثنين جدلا كبيرا في الشارع السعودي، عقب اقتراحه أو طلبه بنقل “المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية من جدة إلى الرياض”.
وبرر أبو ثنين مطالبته كون العاصمة الرياض مقرا للوزارات والجهات والمؤسسات الحكومية. وأكد أن اقتراحه جاء بدافع تطوير المؤسسة، وكون العاملين فيها يصل إلى 23 ألف موظف، أي أكبر من عدد موظفي بعض الوزارات.
واعتبر أبو اثنين تواجد المؤسسة في الرياض يساعد في تطوير عملها أكثر مما هي عليه في جدة، لأسباب منها قربها من صاحب القرار، مستدركاً أنه لا مانع من بقاء قاعدة رئيسية لها في جدة من ناحية التموين والخدمات والصيانة والإسكان وموظفي الشركة، إلا أن القيادة الرئيسية يجب تكون بالرياض.
واستشهد أبو اثنين بشركة أرامكو المرتبطة بالبترول والنفط في المنطقة الشرقية، رغم ذلك أنشأت مقرا في الرياض تتواجد فيه رئاسة الشركة، ما يعني أهمية الرياض. ورأى أن نقل الخطوط يجعلها أفضل من ناحية الخدمات والأمن الجوي لخطوط الطيران.
وقال: «إن هذا النقل متوافق مع رؤية 2030 والخصخصة إذ لا بد من تخطي الإقليمية والنظر للمصلحة العامة كونها ستشارك عن قرب في صنع القرار وتخطو خطوات سريعة».
وأثار طلب “أبو اثنين” حفيظة كتاب ومغردين في مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين حول ما جدوى هذه المطالبة التي لا تقوم على أسس عملية أو اقتصادية.
وكتب بدر المانع: “عندما تقرر الدولة نقل الخطوط الجوية إلى الرياض أو أي مكان فهي تنظر للمصلحة العامة ونجاحها وفلاحها وإمكانيتها وهي أعلم خصوصا أن جاكا في الرياض، نرى بعض التغريدات المعارضة لهذا القرار، أعتقد أنها أسباب شخصية وظيفيه لا تقدم ولا تؤخر، وللتذكير الرياض داخل المملكة”.
وغردت Nawaf: أولا يجب أن يعرف عضو الشورى كم تكلفت الانتقال من جدة لرياض، أقل تقدير إذا نقل السكن والصيانة والتموين والمقر حتكلف١٠ مليار فأكثر، ومملكة آل سعود في أزمة اقتصادية ويغنى عن هذه التكلفة ثانيا العواقب بمجرد نقل بعض الرحلات من جدة إلى الرياض سوف تطير الخطوط.
وكتب صديق الجحدلي: “بصراحة مجلس الشورى لا داعي له وماهي الأعمال الجليلة التي قدمها هذا المجلس للوطن والمواطن، موظفين ورواتب عالية ومميزات، وبدل سكن ومواصلات وشرهات على ماذا ؟ مجلس الشوري لا يأتي في الأهمية مثل مجلس القضاء وديوان الخدمة المدنية يعتبر عبئ على الدولة ومصروفات ونثريات دون داع”.
وهاجم عبدالرحمن بن جمهور: أعضاء مجلس الشورى تركوا القضايا التي تهم وتشغل المواطن وخرجوا عن دورهم المطلوب وذهبوا إلى أمور لا تعنيهم وهذا يعكس مستوى الفكر الموجود في المجلس ومدى إدراك بعض الأعضاء لمهام المجلس وجهلهم بمهامه.
وقال عبد المحسن هلال: حجة العضو لنقل مقر الخطوط للرياض لأنها العاصمة “تفيد أنه حافظ مو فاهم”، اقترح يأخذ كورس في الإدارة بمعهد الإدارة العامة ليفهم مبدأ المركزية، ثم انتداب للربع الخالي لتتبع “بيض الحباري”.
وقال طلال محمد العبدالله الفيصل: مع الاحترام الشديد للعضو والاقتراح .. فالأجدر المطالبة بتوزيع أكبر للشركات الوطنية العملاقة على مختلف المناطق لتنمية العجلة الاقتصادية بها و ليس العكس. اقتراح غير موفق”.
وقال د. سلطان العنقري: “البعض من البشر إذا عبرت عن وجهة نظري على طول توجهوا “للدكتوراه” ما دخل لقب الدكتور وهو حق من حقوقي طالما حصلت عليه بطريقة علمية نظامية ومن جامعات موصى بها ومعتمدة؟! لديك وجهة نظر وجهها لـ #مجلس_الشورى أنا هنا أعبر عن وجهة نظري وعليك احترامها و #بلا فلسفة الخطوط الجوية فيها فساد إداري”.
وغرد ابن حميدان: أحدهم يقترح نقل مقر الخطوط الجوية إلى الرياض كي تنال نصيبها من التطوير .. المملكة لم تفرق بين مناطقها في التنمية أبدآ .. فلماذا (الهمز واللمز ) …..!!”
وكتب د. علي التواتي القرشي: “وأنا أقول للعضو المعين عساف أبو اثنين.. تراك ما انصفت.. مفروض تطالب أيضاً بإغلاق المطار.. ترى ما عاد أحد يحتاجه في جدة والعشرة ملايين حاج ومعتمر كل سنة، مفروض ينزلون بمطار الرياض وينقلون لمكة وجدة والمشاعر والمدينة المنورة براً بالحافلات والشاحنات .. واضح انكم فاضيين ما عندكم شغل”.
ورأي ياسر الخولي: “لا يهمني ما طرحه واحد يدعى أبو أثنين إنما أتفكر في مئات جالسين جنبه ما أحد رد عليه. كما أخطأوا في نقل هيئة الطيران المدني وأهم منها سيكتشفون أن التكاليف في الرياض ستصل لثلاثة أضعاف”.
وعبر عبدالله العبدلي عن أمله بأن “يكون للشورى طرح يناقش ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وإيجاد الحلول لها”.
وتحول التخبط وعدم الاستقرار الإداري إلى أبرز ملامح عهد الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله محمد في ظل تسارع وتيرة التعديلات الوزارية دون أن يكون لها أي أثر ملموس منذ حكمهم.
وتضمَّنت أوامر ملكية، سابقة، ضم وزارة الخدمة المدنية إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ويعدل اسمها لتكون وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، كما تضمنت تحويل الهيئة العامة للاستثمار إلى وزارة باسم وزارة الاستثمار، وتحوّل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة باسم وزارة الرياضة، وتحوّل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى وزارة باسم وزارة السياحة.
لكن الواقع يثبت أنه منذ تسلم الملك سلمان مقاليد الحكم في المملكة، بعد وفاة أخيه غير الشقيق الملك عبد الله بن عبد العزيز ، أجرى تعديلات جذرية في أسلوب الحكم عبر التعيينات والإعفاءات التي أقرها.
فمنذ عام 2015 تكررت التعيينات والإعفاءات أكثر من مرة، فيما يبدو أن مجلس الوزراء الذي يقود السلطة التنفيذية في البلاد غير مستقر، وتجري إطاحة الوزراء بسرعة غير مدروسة.
ويُضاف إلى ذلك أن بعض الوزراء أعفوا بعد تهم فساد ثم أعيدوا إلى السلطة خلال أشهر، ثم صدرت قرارات ملكية بإعفائهم مجدداً، ليعين آخرون بدلاً عنهم.
ارسال التعليق