قلق حقوقي من انقطاع الاتصالات مع سلمان العودة ولجين الهذلول
عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن قلقه من استمرار سلطات ال سعود في سياسة الضغط النفسي على المعتقلين السياسيين وذويهم من خلال حرمانهم من حقهم في التواصل المنتظم مع عائلاتهم.
جاء ذلك بعدما أكدت عائلتا المعتقلين في السجون السعودية، الداعية "سلمان العودة" والناشطة "لجين الهذلول"، عبر تويتر، انقطاع الاتصالات معهما منذ شهرين.
وقالت "علياء الهذلول"، شقيقة "لجين"، إن "هناك سرا غامضا لعدم السماح للجين ولمعتقلي الرأي من التواصل مع ذويهم"، مضيفة أن "كل تجاوز للأنظمة والقوانين من مسؤولين وموظفي الدولة من كبار وصغار سيُحقق معه.. يجب أن تكون دولتنا دولة مؤسسات وليس دولة شخصيات".
وقال "عبدالله"، نجل الشيخ سلمان العودة: "الآن صار شهرين بعد آخر اتصال للوالد.. وجاء هذا الانقطاع في ظروف حساسة، ولم يتصل الوالد للمعايدة ولابعدها".
وأضاف: "هذا التعامل اللإنساني يضاف لسلسلة الأذى والابتزاز والتعذيب الجسدي والنفسي للمعتقلين وأهاليهم في السعودية".
وعبرت الناشطة الحقوقية "علياء أبو تايه الحويطي" عن استياء عديد المعلقين، مغردة: "سلمان العودة مخطئ من يظنه فرداً.. الشيخ يمثل ملايين البشر في عالمنا العربي والإسلامي مُتجذراً في قلوب ملايين الملايين".
وأضافت: "قاعدته ثابتة وعلمه خالد، وعمله مشرف، وقدوة يُقتدى بها، وجب الإفراج عنه فوراً، إن سمعة النظام تنتحر بمسها بأشخاص بثقل العودة ومصداقيته وقيمته لدى الشعوب".
وسبق أن طالبت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بإعدام معتقلين، بينهم "العودة" (64 عاما)، بتهمة "الخروج على ولاة الأمر"، بينما تجرى محاكمته في جلسات سرية لا تحضرها وسائل الإعلام أو المنظمات الدولية.
وكانت حسابات حقوقية عبر تويتر، بينها "معتقلي الرأي"، قد ذكرت مؤخرا أن سلطات ال سعود استغلت انشغال العالم بأزمة كورونا لشن حملة اعتقالات جديدة، شملت عددا من الأكاديميين والدعاة؛ من بينهم "إبراهيم الدويش"، وهو داعية وأستاذ بجامعة القصيم، والناشط الإعلامي "راكان العسيري"، والناشط الإعلامي والداعية الشاب "محمد الجديعي".
وعند صعود الملك سلمان بن عبدالعزيز الى كرسي الحكم واستلام ابنه محمد زمام ولاية العهد اتجهت البلاد نحو الرذيلة والانحطاط، وتشريع الدعارة، والمثلية، وكرع الخمور، بذريعة الانفتاح والتحرر، وقد زج بالكثير من العلماء والفضلاء، والدعاة، والنشطاء، والمفكرين، وزعماء القبائل في السجون، وتم التخلص من أغلبهم، اثناء التعذيب وسوء المعاملة، ناهيك عن الاهمال الطبي.
ارسال التعليق