بحضور لجنة من آل سعود.. قصف متبادل بين قوات هادي والانتقالي
التغيير
تجددت المواجهات والقصف المدفعي بين قوات تابعة لحكومة هادي وأخرى تابعة لـ"المجلس الانتقالي" بمحافظة أبين جنوبي اليمن، وذلك رغم وجود لجنة تابعة لآل سعود لمتابعة وقف القتال بين الطرفين استناداً للآلية التي أعلن عنها مؤخراً في الرياض.
ووصلت اللجنة إلى عدن على وقع التصاعد الكبير للقتال في مدينة أبين، حيث دفع الطرفان بتعزيزات كبيرة، الخميس الماضي، مع اتساع رقعة المواجهة على طول جبهات القتال في زنجبار وشقرة.
ومن المفترض أن تطلع اللجنة على التموضعات القائمة في محافظة أبين، وتحديداً في مناطق التماس في الشيخ سالم وشقرة؛ بهدف رفع خطة متكاملة لقيادة تحالف العدوان السعودي الإماراتي للبدء بتنفيذ الشق العسكري من "اتفاق الرياض".
وتقول وسائل إعلام إن المواجهات اندلعت بشكل عنيف وتخللها قصف متبادل بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، مشيرة إلى أنها غالباً ما تدور في ساعات الليل وتتوقف في ساعات النهار.
والشهر الماضي، وقّع الطرفان إعلاناً في عاصمة آل سعود وهو الإعلان الذي تمخضت عنه حكومة جديدة شارك فيها المجلس الانتقالي الذي يسعى منذ شهور للاستقلال بالجنوب.
وأعلنت مملكة آل سعود، أواخر يوليو الماضي، آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، وقدّمت آلية لتنفيذ الاتفاق عبر 5 نقاط تنفيذية تضمنت "استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي، وتخلّي الأخير عن الإدارة الذاتية التي أعلنها في أبريل الماضي، بمحافظة سقطرى".
وغيّر المجلس الانتقالي من وضع الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات، بعدما باتت حكومة هادي تسعى للحفاظ على ما تحت يدها من مناطق يحاول "الانتقالي" حكمها ذاتياً بدلاً من السعي لاستعادة ما سيطر عليه أنصار الله عام 2014.
وتقاتل مملكة آل سعود والإمارات في اليمن منذ خمس سنوات تحت مظلة تحالف عسكري يواجه اتهامات دولية كثيرة؛ بانتهاك القانون الدولي، واستهداف المدنيين في العمليات التي يشنها باستمرار ضد أنصار الله الذين يستهدفون مدن ومؤسسات مملكة آل سعود بشكل شبه مستمر.
ارسال التعليق