داعية يمني بارز يغادر السعودية إلى تركيا في ظل حملة على الإخوان
التغيير
أفادت وسائل إعلامية ونشطاء بأن الداعية اليمني والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين عبدالمجيد الزنداني وصل إلى تركيا قادما من المملكة حيث كان يقيم فيها منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل ست سنوات.
وأكد مستشار وزير الأوقاف المصري السابق، القيادي الإخواني محمد الصغير، وصول الزنداني إلى تركيا.
وكتب الصغير في تغريدة على ”تويتر“: ”بعد معاناة طويلة تمكن الشيخ عبدالمجيد الزنداني من مغادرة المملكة ووصل إلى تركيا“.
وجاء ذلك بعد نحو أسبوعين من قرار هيئة كبار العلماء، باعتبار جماعة الإخوان المسلمين ”جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب“.
ويقيم الزنداني في المملكة منذ العام 2015، حيث قدم من اليمن.
ومنذ قدومه للمملكة تتعمد سلطات آل سعود التضيق على الزنداني وإخضاعه للإقامة الجبرية، فيما يتوارى الرجل عن الأنظار منذ ذلك الحين، ويقيم بعض أبنائه وأفراد عائلته في تركيا.
وكشفت منصة حساب “معتقلي الرأي” في يونيو الماضي النقاب عن وضع سلطات آل سعود لرئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح عبد المجيد الزنداني تحت الإقامة الجبرية في منزله، وبشروط.
وذكرت المنصة الحقوقية، في تغريدة عبر “تويتر” أن من ضمن هذه الشروط: وضع سوار المراقبة الإلكتروني بقدمه، ومراقبة وهاتفه بعد أن تم التحفظ عليه لفترة في مكان التحقيق.
وكشف الناشط اليمني البارز عبدالله محمد الإبي، سابقا، عن منع سلطات آل سعود قيادات التجمع اليمني للإصلاح من مغادرة المملكة في محاولة ابتزاز جديدة بحقهم.
وأشار “الإبي” في تغريدةٍ نشرها بحسابه الرسميّ في “تويتر” أنّ تلك القيادات باتت على وشك الاعتقال والسجن.
وذكر في تغريدة أخرى: “بدأت الصحف الرسمية في المملكة تشيطن وتروج المبررات التي سيعقبها اعتقال قادة الإصلاح.”
وقال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن تحالف آل سعود مع حزب الإصلاح اليمني بات على حافة الهاوية؛ إثر تصنيف هيئة كبار العلماء بالمملكة جماعة الإخوان المسلمين بـ”الإرهابية”، وهو ما اعترض عليه قادة “الإصلاح”.
ورأى الموقع أن “قادة الإصلاح قلقون من أن شريكتهم الرياض أدارت ظهرها لهم، الأمر الذي قد يدفعهم أكثر إلى أحضان أنصار الله”.
ووفق الموقع، فإنه “لطالما عارضت المملكة والإمارات جماعة الإخوان المسلمين، ووصفت الجماعة الإسلامية بأنها منظمة إرهابية في عام 2014، ومع ذلك وجد آل سعود على مدى عقود أن حزب الإصلاح يعد شريكًا مهما وقاموا بتعزيز وضعه كذراع للرياض فقط بعد التدخل بقيادة المملكة في حرب اليمن عام 2015″.
وتابع: “مع قيام المملكة بتوفير الأسلحة لمقاتلي الإصلاح الذين يقاتلون أنصار الله، وحتى نشر قواتها إلى جانب الإصلاح، امتنعت الرياض عن الخطاب العدائي والتحركات ضد جماعة الإخوان المسلمين، طيلة تلك الفترة”.
وبحسب “ميدل إيست آي”، “استهدفت الإمارات، حليفة المملكة، الإصلاح عدة مرات خلال الحرب اليمنية، على الرغم من أنهما ظاهريا على نفس الجانب من الصراع، واستخدمت أبوظبي مرتزقة أمريكيين لقتل قادة الإصلاح، واشتبك وكلاؤها المحليون مع مقاتلي الإصلاح، ورغم ذلك لطالما أدت رعاية الرياض في السابق إلى وقف خروج الأعمال العدائية عن السيطرة”.
ولكن الأمر تغير الأسبوع الماضي، بحسب الموقع، وذلك “عندما أصدرت هيئة كبار العلماء في المملكة بيانًا وصفت فيه جماعة الإخوان المسلمين بأنها منظمة إرهابية؛ الأمر الذي دفع مسؤولي الإصلاح في المملكة إلى القلق”.
ارسال التعليق