مضاوي الرشيد تشرح لماذا استهدفتها السعودية ببرامج التجسس الإسرائيلية
التغيير
"كنت أعلم أنه عاجلاً أم آجلاً أن نظام آل سعود سيحاول اختراق هاتفي باستخدام برنامج بيجاسوس الإسرائيلي (..)، ولكن ما أخشاه هو الخطر الذي قد يتعرض له من يتواصل معي من داخل المملكة".
بهذه الكلمات، عرضت الكاتبة المعارضة "مضاوي الرشيد"، رؤيتها عن محاولات اختراق نظام آل سعود هاتفها، بسبب دورها في "فضح ممارسات وجرائم النظام"، لافتة إلى أنها باتت عرضة للأذى وانتهاك الخصوصية.
وتضيف في مقال على "ميدل إيست آي"، أن الكشف عن هذا التجسس، يفضح "تشكل محور جديد للشر، حيث غدت إسرائيل و المملكة والإمارات جوقة من القوى المهلكة، التي تستهدف إخماد النشاط، وإحباط كل سعي من أجل الديمقراطية في المنطقة، إذ تقدم إسرائيل المعرفة، بينما يقدم الآخرون الأموال".
وعن المملكة والإمارات، تقول "مضاوي": "يجمع بين الاثنين كرههما للديمقراطية والتعددية السياسية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، وكلاهما من أركان محور الشر الذي تشرف عليه التكنولوجيا الإسرائيلية الهدامة، التي تدعي أن غرضها هو مساعدة الحكومات في إلقاء القبض على المجرمين والإرهابيين، إلا أنها تستخدم ضد الناشطين السلميين".
ويظهر من المعلومات أن محاولة أجريت في أبريل/نيسان 2019، لاختراق هاتف "مضاوي"، لكنها لم تنجح.
رغم أن ذلك يبعث على الارتياح، إلا أنني تهيمن علي أحاسيس بأنني بت عرضة للأذى وانتهاك الخصوصية، حسب "مضاوي".
وتتابع: "في تسعينيات القرن الماضي، استهدفني النظام بالتهديد مباشرة باللجوء إلى العنف، ولكن مع قدوم الإنترنت، غدت تلك التهديدات واقعية، يبثها ويروج لها عملاء النظام.. ولم تكن محاولة اختراق هاتفي سوى الحلقة الأخيرة".
وتزيد "مضاوي": "لم يكن لدي يوم شيئاً أخفيه، فكل ما أعرفه موثق ومنشور في كتب وفي مقالات، ولا توجد لدي أسرار، ولكن هذه ليست الفكرة، فأنا أقدس خصوصيتي، وأبغض التدخل لنظام آل سعود في حياتي، كما أنني أقلق على من يتواصلون معي من داخل البلد، لأن حياتهم قد تتعرض للخطر".
وتبدي تخوفها من المستقبل قائلة: "كانت تكاليف تأمين هاتفي هائلة، ولكن كان الأمر يستحق ذلك.. في حين لم تنجح محاولة الاعتداء على هاتفي في أبريل/نيسان 2019، ليس لدي شك في أن محاولات أخرى قد تجرى في المستقبل".
وكان تحقيق نشرته، الأحد، 17 مؤسسة إعلامية، بقيادة مجموعة "فوربيدن ستوريز" الصحفية غير الربحية التي تتخذ من باريس مقرا لها، كشف أن برنامجا للتجسس من إنتاج وترخيص شركة "NSO" الإسرائيلية جرى استخدامه لمحاولة اختراق هواتف ذكية، كان بعضها ناجحا، تخص صحفيين ومسؤولين حكوميين وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
ارسال التعليق