تنافس السعودية والإمارات يُعجل صراع “الانتقالي” وقبائل حضرموت
تتعالى التحذيرات من قرب انفجار الموقف بين المجلس الانتقالي الجنوبي وقبائل حضر موت في اليمن، مع تزايد التنافس الحميم بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
فقد بعث “الانتقالي الجنوبي” مليشيا الإمارات دفعة جديدة من مرتزقته إلى مدينة المكلا عاصمة حضرموت، شرقي اليمن.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الإمارات شرعت بمؤامرة خطيرة ضد أبناء حضرموت بتواطؤ من قائد “المنطقة العسكرية الأولى” فايز التميمي.
وذكرت أن مجاميع جديدة من مليشيات الضالع ويافع في لحج، وصلت إلى معسكر بارشيد بالمكلا عبر شبوة.
ووصفت بأنه تحدٍ واضح لمطالب مرجعية قبائل حضرموت التي تدعو لخروجهم من الساحل مطلع أكتوبر الجاري.
يذكر أن تعزيزات الانتقالي إلى المكلا تزامنت مع تلويح حزب الإصلاح الموالي للسعودية باستقلال حضرموت ماليا وإداريا بعيدا عن الانتقالي الجنوبي.
ويستبق ذلك نفير قبائل وادي حضرموت المطالبة بخروج مليشيًا الانتقالي من المحافظة.
ويحذر مراقبون من أن التحركات العسكرية بحضرموت تنذر بانفجار الوضع بين القبائل الممولة من السعودية وعناصر القاعدة الموالية للإصلاح، ومليشيا الانتقالي.
ونشبت خلافات عاصفة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية الصراع القديم الحديث على الصلاحيات بينهما في اليمن.
وقالت مصادر يمنية إن أبوظبي استدعت قوات بأعداد كبيرة إلى العاصمة المؤقتة عدن، مع تسرب أنباء عن الخلافات مع السعودية.
وبينت أن الإمارات زجت بقوة تضم مئات الضباط والجنود إلى مدينة عدن، رغم إعلان انسحابها في يوليو 2019 من اليمن.
وأشارت المصادر إلى جزء من القوة وصلت قصر معاشيق الرئاسي، وانتشرت بمقر رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس وأعضاء الحكومة المعترف بها.
وكشفت تقارير ميدانية عن سباق تسلح يدور بين الإمارات والسعودية على معاشيق عدن يتخللها وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لإحكام السيطرة.
وقالت التقارير إن التسلح يضم عربات عسكرية، وسيارات نقل جنود وصلت ساحة قصر معاشيق الرئاسي، ومحيط القصر بمديرية كريتر.
وبينت أن الحشود تتبع قوات موالية للقيادة السعودية بغرض تأمين مقر إقامة مجلس العليمي الرئاسي، والحكومة الموالية للتحالف.
لكن مراقبون وصفوا هذه الخطوة بأنها دليل جديد على اضطراب الموقف، بين مكونات التحالف.
يذكر أن التعزيزات تأتي بعد أقل من 24 ساعة من خطوة إماراتية مشابهة لمدينة عدن تابعة للفصائل العسكرية الموالية للإمارات.
وأكدوا أنها ناقوس خطر يدلل على خلافات محتدمة قد لا يطول الوقت قبل أن تنفجر بشكل مواجهات مسلحة.
يشار إلى أن الخلافات تنامت بين “مجلس الرياض الرئاسي” بعد تولي عيدروس الزبيدي مهام العليمي بغيابه الطويل الذي فتح شكوك السعودية.
ومؤخرا، قامت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي التابعة لدولة الإمارات بمسرحية جديدة في محافظة عدن في اليمن.
وجاءت المسرحية عقب غضب السعودية من الفضيحة التي قامت بها الإمارات ومليشياتها بقصر معاشيق (مقر الحكومة الشرعية) بعدن.
وفي محاولة لإظهار عدم سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي على الأوضاع في عدن، نفذت مسرحية بتفجير مسيطر عليه ضد أحد الوزراء.
وكان هذا التفجير أثناء مرور موكب وزير الخدمة المدنية الوالي للمجلس عبد الناصر الوالي في عدن.
وأفادت مصادر محلية في عدن بأنه مليشيا المجلس الانتقالي قامت بزرع قرب طريق مرور موكب الوالي بمنطقة العريش.
وذكرت أن المليشيا قامت بتفجير إحدى العبوتين، فيما ادعت أنه تمكنت من إبطال مفعول الثانية التي لم تنفجر.
وأكدت المصادر ذاتها أن تفجير العبوة الناسفة لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
في حين، انتشر مسلحو مليشيا المجلس الانتقالي الجنوب بكثافة في محيطة المنطقة بمديرية خور مكسر بعدن، بحسب المصادر.يشار إلى أن مليشيا الانتقالي هي التي تسيطر على المشهد الأمني بمحافظة عدن منذ طردها الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية بأغسطس 2019.
ارسال التعليق