موجة غضب عارمة ضد مشروع بن سلمان لتجريف جبل أحد
كشفت تقارير صحافية عن توجهات نظام آل سعود إلى تغيير هيئة جبل أُحد، وتحويله الى منتجع طبي سياحي، الأمر الذي أثار غضباً عارماً عبّر عنه النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.
لم يكتف آل سعود بتجريف الآثار النبوية من الآبار والأشجار والمساجد والأودية وهدم البيوت والكثير من الآثار التاريخية، بل ينوون تنفيذ مشروع جديد يرمي الى تجريف جبل أحد التاريخي الشهير لإقامة منتجع طبي سياحي في موقعه.
المشروع الجديد يستكمل مسار هدم وشطب الإرث الإسلامي في الجزيرة العربية، حيث ينوي السعودي القيام به في إطار ما يسميه ولي العهد محمد بن سلمان، الإصلاحات.
ومع الاعلان عن المشروع، سرت موجة غضب عارمة في أوساط المسلمين داخل المملكة وخارجها، حيث اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات وغضب واراء تعبّر عن الرفض والاستنكار.
وقال الأمين العام لحزب التجديد الإسلامي، الدكتور محمد بن عبدالله المسعري:"انه استمرار لما سبق مراراً منذ القديم، ومادام الناس ساکتين سيستمر وسيأتي ما هو أعظم من ذلک. نحذر الأمة من هذا المنهج ومن السکوت ازائه فإذا سکتت فستری أعظم من ذلک".
ويعتبر تجريف جبل أحد بحسب النشطاء خطوةً لجس نبض الرأي العام لتجريف المزيد من الآثار الاسلامية، خصوصاً في المدينة المنورة، علاوةً على وجود علامات استفهام عدة، عن سبب اختيار جبل أحد لهكذا مشروع، بالرغم من وجود مئات الكيلومترات الشاسعة لإقامة مثل هذا المشروع. ورأى النشطاء أنّ الخطوة لا تهدف الى تجريف أحد فحسب، بل لتجريف الآثار التاريخية الإسلامية، والاستخفاف برمزية الجبل لدى المسلمين، والذي يحتضن أضرحة سبعين شهيداً من صحابة الرسول الاكرم (ص).
وتحت وسم 'الحجاز في خطر' غرّد الباحث سلطان العبدلي محذراً الأمة شعوباً ومثقفين، من أنّ الصمت على ما يجري سيؤدي الى ازالة معالم الإسلام في المدينة ومكة المكرمة، وستحول جبل احد الى ملجأ لليهود.
وعلّق أبو محمود على تغريدة العبدلي فاعتبر أنّ آلّ سعود دمروا وطمسوا آثار الحجاز الإسلامية. ومعالم الحرمين.
حساب أبو الجنى علّق على الخبر مطالباً الدول الاسلامية بانقاذ جبل أحد وتحرير الحجاز.
من جهته، ذكر رئيس رابطة علماء المغرب العربي الحسن بن علي الكناني انّ جبلي الصفا والمروة ازيلا في مكة المكرمة رغم أنهما من شعائر الله. واليوم يريدون إزالة جبل أحد الذي يحب رسول الله (ص) ويحبه!!! محذراً من أنّ معالم الحرمين تمحى لتبقى معالم غيرهما.
ارسال التعليق