غضب واستنكار للقاء وزير سعودي بنظيره يهودي
"إن لم تستَحِ.. فافعل ما شئت"، تبرير مبسّط لمشهدٍ ما عاد مُستنكراً من الحاشية الدبلوماسية السعودية تعلن، بكل ما أُتيحت من فرص؛ وقوفها إلى جانب العدو الإسرائيلي مهما علا سقف وحشيته.
مصافحة وتبادل إبتسامات وأحاديث وحتى "بطاقات العمل"، بين كلّ من وزيرة التجارة السعودي ماجد عبد الله القصبي ووزير الاقتصاد في حكومة العدو نير بركات على هامش مؤتمر تستضيفه أبو ظبي في الإمارات، كان كفيلاً بإشعال موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر من خلالها أفراد عاديون وإعلاميّون وسواهم عن موقف مستنكر لهذا السلوك السعودي الفجّ.
استنكر عدنان الغويدي، المسئول الأعلامي بمؤسسة المجموعة اليمنية لحقوق الأنسان، الحدث بالقول "على طريق التطبيع..لقاء بين وزير الاقتصاد الإسرائيلي"نير بركات" ووزير التجارة السعودي"ماجد عبد الله القصبي" في الإمارات .."
وعلّق حساب آخر على المنصة "الإرهابي ومجرم الحرب نتنياهو يتعمد فضح العملاء وإهانتهم وآخرهم ماجد عبدالله القصبي وزير التجارة السعودي الذي التقى وزير تجارة جيش الاحتلال نير بركات للتنسيق والتباحث حول جسر العار البري الذي فك الحصار البحري اليمني عن جيش الاحتلال الصهـ يوني الارهابي".
وقالت الإعلامية في قناة الميادين راميا ابراهيم أنه "فيما اسرائيل ترتكب إبادة جماعية ومجاعة بغزة وزير التجارة السعودي ماجد عبد الله القصبي يصافح وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات في أبو ظبي.
وتعليقا منه على الحدثة أشار تركي شلهوب على حسابه "في الوقت الذي يُقتل فيه إخواننا في غزة، ويُفرض عليهم حصار اقتصادي وغذائي خانق، يرسل ابن سلمان وزرائه للقاء وزراء الاحتلال.. خيانته ودناءته ليس لها مثيل."
ومن جانبه، قال حساب "عصفور"، "يحتفي الموساد بلقاء وزير التجارة السعودي بالصهيوني نير بركات في أبو ظبي حيث تصافحا وناقشا الرغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتبادل أرقام الهواتف للبقاء على اتصال. كما عبر بركات للوزير السعودي ان إسرائيل مهتمة بالسلام مع الدول التي تسعى إلى السلام ويمكننا أن نصنع التاريخ معا"
مذيّلا تغريدته بـ (خيبكم الله).
وقال المحامي الفلسطيني صالح أبو عزة، أنه "في عاصمة التطبيع والعُهر العربي أبو ظبي؛ وزير الاقتصاد الإسرائيلي الليكودي المتطرف، نير بركات، يلتقي وزير التجارة السعودي، ماجد القصبي. ويتفقان على توسيع وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين النظامين. إعلام الاحتلال مُحتفي بخنازير التطبيع السعودي..
بدوره أشار الكاتب والناشط السعودي أحمد بن راشد بن سعيد، إلى أن "خطوة تطبيعية جديدة في ذروة حرب الإبادة والتجويع في غزة: وزير التجارة والإعلام السعودي، ماجد القصبي، يلتقي بوزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، الاثنين، على هامش مؤتمر لمنظمة التجارة العالمية في الإمارات. وقد أعرب وزير الاحتلال عن سعادته باللقاء قائلاً: “تريد إسرائيل أن تصنع السلام مع الدول التي تريد السلام، ويمكننا أن نصنع التاريخ مع المملكة العربية السعودية”.
"تلك أمانيُّهم. وحدها المقاومة تصنع التاريخ." بحسب تغريدة بن سعيد.
من جانبها أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بأشد العبارات اللقاء الذي عقده وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، بوزير التجارة والصناعة الصهيوني، في الإمارات.
ولفتت، في بيان الاثنين 26 شباط/فبراير، إلى أنّ "هذا اللقاء، الساعي وراء التطبيع، هو وقوف إلى جانب الكيان الصهيوني في وقت يشن فيه هذا العدو حرب إبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وإهانة لمقدسات الأمة في فلسطين ولقضية الشعب الفلسطيني، ويلمع من صورة الكيان المجرم في الوقت الذي تلعنه فيه أمم الأرض كافة".
وقالت حركة الجهاد: "لإن كان اللقاء جريمة بحق فلسطين وشعبها ومقدساتها من حيث المبدأ، فإن توقيت اللقاء، في ظل استمرار سفك دماء الأطفال والنساء في غزة وتهديد المسجد الأقصى المبارك، يضاعف من حجم هذه الجريمة".
وبعد ردود الفعل الشعبية الكبيرة التي أدانت صراحة الانهزام السعودي، سارعت الرياض مساء الاثنين لنفي ما اعتبرته "المزاعم المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي بانعقاد لقاء بين وزير التجارة السعودي ماجد القصبي وأحد مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي".
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول لم تسمه.
يُذطر أنه كانت قد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين، بأن وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، التقى وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن “بركات التقى القصبي، في ضيافة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، خلال حفل لوزراء الاقتصاد الذي أقيم في أبو ظبي”.
ونقلت عن الوزير الإسرائيلي قوله خلال اللقاء للوزير السعودي إن “دولة إسرائيل مهتمة بالسلام مع الدول التي تسعى للسلام ويمكننا أن نصنع التاريخ معا”. كذلك، نقل موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الخبر، وتداول ناشطون صورة للقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت وكالة “وام” الإماراتية للأنباء، أفادت بانطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبو ظبي بمشاركة 175 وفدا.
ارسال التعليق