السعودية تتملص من الهجوم الإسرائيلي على الحديدة والعدو يُكذّبها
إثر الغارات التي شنّها كيان الاحتلال الاسرائيلي على مدينة الحديدة الساحلية خلال هذا الأسبوع، سارعت "السعودية" للتبرؤ من أي دور لها في تسهيل هذا الهجوم الذي راح ضحيته 3 يمنيين وتشديد الحصار على الشعب اليمني عبر استهداف ميناء الحديدة، المصدر الرئيسي لاستقبال المعونات، إلى جانب أهداف مدنية حيوية أخرى.
لكن خرج من كيان الاحتلال ما يؤكد على تورط "السعودية" بتقديم العون للكيان، سواء بالمعلومات الاستخباراتية أم باسخدام مجالها الجوي أم بالتزود بالوقود. وهي لم تكن المرة الأولى، فقد سبق أن تصدّت
وقد زعم العميد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، الأحد، أن بلاده ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف مدينة الحديدة اليمنية. وتابع المالكي في منشور للوزارة عبر حسابها بمنصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، على أن "السعودية لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت".
الإعلامي العسكري الصهيوني في إذاعة جالاتس الإسرائيلية، كتب عبر حسابه على منصة "إكس"، أن كيان الاحتلال أبلغ "السعودية" مسبقا بعزمها شن هجوم على اليمن.
وتابع في تدوينته –في النقطة الثالثة منها- التأكيد على أنه "على ما يبدو، مرت طائرات القوات الجوية عبر المجال الجوي السعودي في جزء كبير من مسار رحلتها إلى اليمن، ويمكن تقدير أن هذا يتطلب تحديثًا مباشرًا للسعوديين بشأن الهجوم المتوقع".
في الوقت نفسه ذكرت صحيفة "جيروسالم بوست" العبرية في تقرير لها عن الهجوم، أشارت فيه إلى أن "كانت هناك تلميحات إلى أن الدول العربية الحليفة، مثل السعودية، كان من الممكن أن تساعد من خلال السماح باستخدام مجالها الجوي أو فيما يتصل بقضايا التزود بالوقود، والتي تمت مناقشتها لفترة طويلة."
وكانت هناك أيضا تلميحات إلى أن الدول العربية الحليفة، مثل السعودية، كان من الممكن أن تساعد من خلال السماح باستخدام مجالها الجوي أو فيما يتصل بقضايا التزود بالوقود، والتي تمت مناقشتها لفترة طويلة.
في تصريحات للبروفيسور عوزي ربيع، رئيس مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا بجامعة تل أبيب، تحدث فيها قائلا أن "الدولتان المتاخمتان لليمن، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أنا متأكد من أنهما تنفستا الصعداء عندما رأتا الهجوم الإسرائيلي".
وفي السايق نفسه، ذكرت غلوبز الإسرائيلية أن "السعودية" راضية عن الهجوم الذي نفذه الكيان ضد اليمن.
فقد قال أودي بيلانجا، محاضر في جامعة بار إيلان، لصحيفة غلوبز الإسرائيلية أن تشكيل تحالف عربي-إسرائيلي في مواجهة الحوثي يمثّل مشكلة، حيث تخشى الدول العربية أن يشعل مثل هذا التحالف المنطقة. إلا أنه يعتقد بأن "السعودية ومصر راضيتان عن الهجوم لأن إسرائيل قامت بالعمل عنهما دون مشاركتهما".
إلى ذلك، ربط يوسي ميلمان في تقريره في "هآراتس" بين الهجوم الذي شنه الكيان ضد اليمن مع "العلاقات الاستخباراتية التي تم توطيدها مع السعودية، بحسب المنشورات، يجب أن يُفترض أنها تساهم في قدرة إسرائيل على اختراق اليمن ومهاجمتها".
يذكر أن صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، قالت ن جيش الاحتلال الإسرائيلي، نسق مع “السعودية” من أجل تنفيذ ضرباته في اليمن، والتي استهدفت مدينة الحديدة، ردا على هجمات “أنصار الله” في اليمن على مصالح الاحتلال، وآخرها المسيرة التي ضربت تل أبيب.
وتابعت الصحيفة بأن الهجوم اشتمل على التزود بالوقود في الجو بطائرات “رام” بسبب المسافة الكبيرة، إلى جانب التحليق على ارتفاعات منخفضة لتجنب الرادارات.
وأضافت: “يرجح أن الجيش نسق مع السعودية لعبور أجوائها، والتحليق فوق أراضيها”. من جانبها، قالت هيئة البث العبرية “كان” إنه تم إطلاع الأمريكيين على العملية قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، وتم إخطار القيادة الأمريكية المركزية، وحلقت الطائرات عبر أجواء السعودية ومصر في طريقها إلى اليمن.
وقد اعتبر عادل السعيد أن “السعودية سمحت باختراق ما هو أهم من أجوائها… القرار السياسي والهوية. كل حركة أو سكون منها لا يكون إلا بأمر الأميركي والإسرائيلي، في حين أنها تُحَرِّم على الشعب المشاركة في رسم مستقبله وهويته وطريقة إدارة الحكم في البلاد.”
بدوره رأى عضو الهيئة القيادية في “لقاء” المعارضة بالجزيرة العربية، الدكتور فؤاد إبراهيم في تغريدة له حول الموضوع: “المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية: المملكة ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة ولن نسمح باختراق أجوائنا من أي جهة كانت أولاً يكاد المريب أن يقول ها أنذا! وثانيًا “من أي جهة كانت” باستثناء الاميركي والاسرائيلي، أي بكلمات أخرى هذه الجهة لا تنطبق سوى على اليمن”.
ارسال التعليق