"للفوز بالحرب يجب على إسرائيل توسيع اتفاقيات أبراهام"- تايمز أوف إسرائيل
ما بين المطالبة بتوسيع اتفاقيات أبراهام والتطبيع بين إسرائيل ودول أخرى في المنطقة على رأسها السعودية، وتسليط الضوء على معاناة أطفال غزة بسبب الحرب، والمخاوف من اتساع نطاق هذه الحرب، تباينت تقارير الصحف الإقليمية والدولية على ما يجري في الشرق الأوسط وما تشهده من تطورات لحرب غزة الدائرة منذ 11 شهرا.
تحدث مقال بصحيفة تايمز أوف إسرائيل عن طريق يمنح إسرائيل الفوز بالحرب التي تخوضها "على عدة جبهات" منذ 11 شهرا، مشيرا إلى أن توسيع اتفاقيات أبراهام وعقد سلام مع دول أخرى بالمنطقة سيحقق هذا الهدف.
وقال الكاتب الإسرائيلي هارلي ليبمان، إن إيران تعمل على "إفشال" هذه الخطوة، وأنها تخشى أن تصبح العلاقات بين إسرائيل والسعودية حتمية، لذلك "أمرت وكلاءها بمهاجمة" إسرائيل. والآن يجب على إسرائيل أن تعمل من أجل "سلام إقليمي أكثر استدامة".
وأضاف أن مشاركة السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة ريما بنت بندر آل سعود، إلى جانب مسؤولين إسرائيليين، في قمة الحوار بين الشرق الأوسط وأمريكا في واشنطن العاصمة، كانت عرضا عاما نادرا لما قد يبدو عليه المستقبل عندما يتم توسيع اتفاقيات أبراهام.
وأوضح الكاتب أن العديد من الإسرائيليين، ينظرون إلى الصراع الجاري على أنه "مواجهة مباشرة" بين إسرائيل وإيران، مدعومة بوكلائها، لكن هناك حقيقة أخرى تقول إن لدى إسرائيل شركاء في المنطقة "ينتظرون الفرصة لتعميق العلاقات".
ويرى ليبمان أنه على الرغم من "تأجيل التطبيع بين إسرائيل والسعودية، فإن البلدين لا يزالان يتقاسمان العديد من المصالح. ولابد أن يشكل هذا أولوية استراتيجية لإسرائيل تتمثل في عزل إيران وردعها من خلال توقيع معاهدة سلام مع السعودية".
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ركز الإسرائيليون فقط على مواجهة التهديدات الصادرة عن وكلاء إيران، حماس وحزب الله. وحدد مجلس الوزراء الإسرائيلي هدفين رئيسيين: العودة الآمنة لجميع الرهائن الإسرائيليين والقضاء على حماس باعتبارها تشكل تهديدا عسكريا. وفي حين أن هذه أهداف أمنية حاسمة، فإنها لا تعالج بشكل كامل الاحتياجات الاستراتيجية الأوسع لإسرائيل، حسب المقال.
إن ما تتطلبه إسرائيل حقا هو تعميق علاقاتها الإقليمية من خلال البنية الأمنية الناشئة وتعزيز العلاقات الاقتصادية القوية مع الدول العربية والإسلامية، يقول الكاتب.
وربط الكاتب بين هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول وبين محاولات إيران وقف التطبيع، وقال إن الهجوم جاء بعد أسبوعين من تصريح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في سبتمبر/أيلول 2023، وقال فيها إن إسرائيل "على أعتاب سلام تاريخي" مع السعودية. وقد ردد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هذا الشعور، حيث صرح بأن بلاده تقترب بثبات من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال بعد مرور ما يقرب من عام، يبدو التطبيع الإسرائيلي السعودي و"كأنه خيال". لكن "البناء" على اتفاقيات أبراهام لتعزيز العلاقات الاقتصادية والترابط العسكري بين الدول العربية، من شأنه أن "يعزز" التعاون الأمني بين الدول العربية وإسرائيل.
ارسال التعليق