العالم سيبقى عاجزاً عن مكافحة الارهاب اذا لم يجفف منابع الفكر التكفيري
استضافت الجالية العربية في برلين برئاسة الناشط اليمني الاستاذ سيف الوشلي ، النائب د . عبد الحميد دشتي رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان في ندوة بعنوان ” الشعوب العربية بين الدكتاتورية والارهاب” تمحورت حول الدور السعودي في صناعة الارهاب وتصديره الى دول المنطقة والعالم.
اضافة الى تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية سواء دول منظمة التعاون الخليجي او الدول الاخرى بشكل مباشر كما حدث في ما يسمى بعاصفة الحزم وهو العدوان الذي يشنه التحالف بقيادة السعودية على الشعب اليمني، وكما يحدث في البحرين، اضافة الى تدخلها في شؤون الكويت ومجلس الامة ونواب الشعب الكويتي وهو احد ممثليه، الامر الذي ادى الى رفع الحصانة عنه اكثر من 12 مرة بناء على شكاوى من السعودية وضغوطات جعلته عرضة للملاحقة القانونية. كما شملت محاور الندوة الارهاب وتبعاته الكارثية في العالم اجمع وفشل المجتمع الدولي في محاربته بشكل جاد.
وحول الندوة حصل موقع ” شاهد نيوز ” على تصريح خاص من د . دشتي تحدث فيه عن اساس الارهاب المنطلق من الفكر التكفيري الوهابي وهو الفكر المنتج للارهابيين منذ انشاء المملكة بخريطتها الحالية وقضم اراضي جاراتها في الكويت واليمن وهي الاراضي الغنية بالنفط .
وقال: ان العالم عاجز عن مواجهة هذا الفكر الذي وصل الى حلفاء السعودية اميركا والعواصم الاوروبية لأنه – اي العالم – يمارس سياسة الاستنسابية والمصالح المشتركة مع الدول الحاضنة والمصدرة للارهاب وعلى رأسها السعودية وتركيا، مشيراً الى ان عدم الجدية في الحرب ضد الارهاب سيؤدي الى نتائج كارثية على العالم اجمع.
وفي معرض اجابته عما حدث في تركيا اوضح ان اميركا التي ساعدت وحمت النظام الدكتاتوري الاردوغاني عبر قاعدة انجرليك، وهي تدرك ان النظام التركي هو احد مصدري الارهاب، تتقاعس عن مكافحة الارهابيين في اماكن اخرى سواء في سوريا او العراق او اليمن لأنها تلهث وراء مصالحها فقط وقد خدعت العالم وما زالت بما يسمى بـ ” الربيع العربي ” الذي دمر المنطقة العربية بهدف تقسيمها الى كيانات طائفية تكون فيها اسرائيل هي السيدة المتحكمة بمساعدة الحليف السعودي الذي يمعن في غيه وتعنته خدمة لهذا المشروع معتقدة ان هذا سيجنبها التقسيم، بينما في حقيقة الامر سيأتي الدور عليها، وقد بدأت ملامح مستقبل السعودية تتضح سواء باستنزاف ثرواتها وتدهور اقتصادها، او في الصراع على السلطة بين اجنحة الحكم كما يحدث بين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان الذي يعتبر الآن القائد الحقيقي لسياسة المملكة وتوريطها في الحروب العبثية كما فعل مع اليمن الصامد.
وتطرق دشتي الى ان آل خليفة الذين زرعتهم السعودية في البحرين يقومون الآن وبمؤازرتها وتدخلها المباشر بتغيير التركيبة السكانية لشعب البحرين. ولم يستبعد دشتي ان يستمر هذا التدخل ليشمل دولاً اخرى لا تساير السعودية، مؤكداً ان طوابيرها الخامسة جاهزة للتحرك في اي مكان وفي اي لحظة تراها السعودية مناسبة لها.
واشار دشتي الى انه تحدث في الندوة عن استعداء السعودية لإيران بغطاء طائفي بغيض وظاهر للعيان عبر الاعلام المأجور ضمن مخطط جعل ايران عدواً للعرب بدلاً من الكيان العبري الذي تعمل للتطبيع معه بكل جهودها، محذراً من ان هذا الاستعداء سينعكس على دول المنطقة وينتج حروباً اهلية وطائفية طالما بشر بها مخططو الغرف السوداء في الغرب، والذي قد يجر المنطقة والعالم بأسره ضمن سياسة المحاور الى حرب عالمية ثالثة اذا لم يحسم الغرب موقفه من السياسة السعودية والصهيونية. ونبه دشتي الى ان التهاون الاميركي الاوروبي ومراهناتهم في مثل هذه القضايا سيصيب كل العالم بكوارث لن يكون احد بمنأى عنها.
وندد دشتي بالتراخي الدولي في التعامل مع العدوان السعودي على الشعب اليمني مطالباً بموقف حاسم يفسح في المجال لإيقاع العقوبات القاسية على المعتدين ويعطي الحق لأهالي الضحايا للمطالبة بالتعويضات عن الأضرار التي اصيبوا بها على المستوى الشخصي ومستوى البنى التحتية.
وختم دشتي تصريحه بالقول: ان مثل هذه الندوات سيكون لها تأثيرها بتشكيل رأي عام ضاغط على الحكومات المتورطة خصوصاً وان الشعوب الاوروبية بدأت تدفع ثمن تراخيها او تحالفها مع منابع الارهاب.
ارسال التعليق