بالفيديو: والد نواف وعمه: ابننا قتلته ادارة التعليم
حمل والد الطفل نواف الأحمري، الذي لقى مصرعه غرقا في سيول عسير، الأربعاء الماضي وزارة التعليم مسوؤلية مقتل ابنه،وكشف عن تفاصيل ترتبط بالموضوع، مؤكدا أنه قطع خدمته بالحد الجنوبي في منطقة نجران وحصل على إجازة لمدة 48 ساعة من أجل الاطمئنان على أسرته في عسير بسبب غزارة الأمطار والسيول التي ضربت المنطقة.
وقال الوالد المفجوع ، إنه أثناء تحضيره للعودة مرة أخرى الى عمله، اكتشف أن ابنه لم يعد من المدرسة، قائلا: حاولت الاتصال عدة مرات بسائقه للاطمئنان عليه إلا أن الجوال الخاص بالسائق كان مغلقا وهو ما دفعني للذهاب إلى المدرسة بنفسي.
وقال إن السيول جرفت ابنه وسائقه كون مركبتهما كانت قريبة من المدرسة، التي كان اداريوها على علم بكثافة الامطار في المنطقة محملا إدارة تعليم منطقة عسير مسؤولية وفاة ابنه٬ داعياً إياها إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار الأمر، كما وجه رسالة لمدير تعليم منطقة عسير٬ قائلاً: “الابن نواف ذهب ولكن الآن أبناء منطقة عسير جميعاً في ذمتك”.
من ناحية اخرى طالب الدكتور أحمد مداوي الأحمري، عم الطالب الغريق "نواف" الذي توفي بعد خروجه من المدرسة في سيول حي المنسك بأبها، بمحاسبة المتسببين في وفاة ابنهم "نواف" مؤكدا انه ذهب ضحية تهاون المسؤولين في إدارة التعليم في سلامة الطلاب، والدفع بهم إلى الشوارع خلال وقت هطول الأمطار الغزيرة وجريان السيول.
تنسيق مفقود
واستغرب الأحمري في تصريح خاص إلى "الوطن"، من تسابق مسؤولي التعليم الذين لا يعرف أسماءهم -حسب وصفه- على التصريحات لوسائل الإعلام، بعدم تحملهم مسؤولية حادثة غرق الطالب، متسائلا: من سمح للطالب بالخروج من المدرسة قبل زوال الخطر؟ ولماذا لم يكن هناك تنسيق عال بين التعليم والجهات المختصة عن وضع الشوارع قبل خروج الطلاب، طالما أن التعليم تقول إن المكان الآمن للطلاب هي المدارس؟
التنصل عن المسؤولية
ووصف الأحمري تصريحات منسوبي التعليم بالاستفزازية وغير المنطقية، فبدلا من الوقوف بجانبنا ومواساتنا وتخفيف مصابنا الجلل، يخرجون لوسائل الإعلام للتنصل من مسؤولياتهم تجاه الحادثة وهم المعنيون بتعليق الدراسة حفاظا على سلامة الطلاب والطالبات، مؤكدا أن موقع المدرسة في خطر كونها أقيمت بالقرب من وادٍ معرض للسيول الشديدة والخطرة ؛ متسائلا أين دور الإدارة الهندسية والأمن والسلامة في التعليم عن بناء المدرسة في مجرى السيول؟
سلامة الطلاب
أضاف أن مسؤولية المنزل تنتفي عند وصول الطالب إلى المدرسة، وكان الأجدر بالمدرسة الإبقاء على الطلاب حتى نهاية الأمطار كليا، والتأكد من سلامة خروجهم إلى أن يصلوا إلى منازلهم سالمين.
إجراءات احترازية
قال الأحمري: إذا كان التعليم يدير حياة أبنائنا الطلاب بتغريدة من المكاتب فهذه مصيبة، وتساءل: هل تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية الكافية لسلامتهم؟ وإذا كان صحيحا أن مسؤول التعليم أبلغ قادة المدارس بعدم خروج الطلاب فأين دور القادة في تنفيذ التعليمات المبلغة لهم حرفيا؟ مشيرا إلى أن أرواح الطلاب ليست لعبة في أيدي منسوبي التعليم.
احتجاز المركبات
أضاف: ابننا نواف ذهب إلى ربه ولن يعود، ولكن قضيته قضية مجتمع بأكمله، وشاهدنا احتجاز عدد من حافلات المدارس في الأودية ومجاري السيول، وهذا يعتبر خللا واضحا في التصرف وإدارة الأزمة، ولولا لطف الله بهؤلاء الطلاب والطالبات وتدخل فرق الدفاع المدني في الوقت المناسب لكانت كارثة.
ارسال التعليق