محمد بن سلمان يُخضع الجبير لإدارة القحطاني بعد تفوّق الدبلوماسية القطرية
استكمالًا للتسريبات التي تحدّثت عن نيّة وليّ العهد السعودي إقالة وزير خارجية المملكة عادل الجبير، كشف المغرد السعودي الشهير مجتهد أن "ابن سلمان غير راضٍ عن أداء عادل الجبير ويحمّله مسؤولية تفوّق الدبلوماسية القطرية، على الرغم من أنه "فحّط" بكل ما لديه من قدرات ليجعل من القرد غزالًا!".
وأضاف مجتهد في سلسلة تغريدات على حسابه على "تويتر": "معالجة لهذا الفشل أحال ابن سلمان عادل الجبير لــ"دليم" أي المستشار في الدويان الملكي السعودي سعود القحطاني الذي ألزم الجبير ألّا يتصرف ولا يتكلم ولا يصرح ولا يتصل إلّا بتوجيه منه شخصيًا، والسبب هو أن دليم نجح في إقناع ابن سلمان بأنه هزم القطريين هزيمة منكرة في الإعلام ووسائط الإتصال وصار مثالًا يجب على الجبير أن يتّبعه".
وأضاف "يمر الجبير حاليا بحالة اكتئاب فلجأ للإكثار من …… حتى صار لا يكاد يمر عليه وقت وهو مكتمل الوعي و لوحظ عليه أثره في تصريحاته الأخيرة.. محمد بن سلمان ينوي تعيين شقيقه خالد بن سلمان سفيرهم في واشنطن وزيرًا للخارجية، لكن تهيئته للوزارة تحتاج سنة أو سنتين ويستبعد أن يعينه الآن"، وأردف "خالد بن سلمان أكبر مهمة أداها في أمريكا منذ استلم السفارة شراء فندقين ضخمين وسلسلة مطاعم مشهورة في صفقة كلفت مليارات".
مجتهد لفت إلى أن "ما قيل من أن موقف سلمان من الجبير سببه خلاف حول إيران غير صحيح، لأن الجبير لا يملك أصلًا حق أن يختلف أو أن يفكر بذاته أمام آل سعود".
يذكر أن ابن سلمان خوّل دليم صلاحية التحكم بالإعلام وألزم وزير الإعلام بالانصياع الى أوامره، وبهذا صار دليم إضافة لوزارته وزيرًا للإعلام والخارجية.
وقال مجتهد في هذا السياق إن "آخر تقليعات دليم هي تأسيس مجموعة واتس أب لجميع الإعلاميين والصحفيين، بحيث لا يكتبون إلّا ضمن حدود توجيهاته في المجموعة سواء مقالات أو تغريدات"، مضيفًا "من ضمن الصلاحيات التي أعطيت لدليم -بشكل غير رسمي- تدخله بنشاطات وزارة الداخلية وختم ابن سلمان لما يصدر منه من طلبات بالتوقيف والتحقيق".
سعد الجبري.. الساعد الأيمن لابن نايف
كذلك تحدّث مجتهد عن "سعد الجبري الذي كان الساعد الأيمن لابن نايف قبل أن يقيله ابن سلمان قبل سنتين، وكانت إقالته أول الخطوات في إضعاف نفوذ ابن نايف، موضحًا أن "الجبري كان شخصية مهمة في وزارة الداخلية يعتمد عليه ابن نايف في أكثر من ثمانين بالمئة من عمل وزارته وكان طبقًا لمقاييس آل سعود، وعلى الرغم من إقالته رسميًا بقي ابن نايف يعتمد عليه بشكل غير رسمي، فيما يحيل الضباط كثيرًا من الملفات عليه إلى أن طرد ابن نايف نفسه فأحس الجبري بالخطر".
وأشار مجتهد إلى "الجبري كان قد تمكن من مغادرة المملكة، لكن ابن سلمان انزعج جدًا من مغادرته لأنه يخشى أن يقود عملًا استخباراتيًا إعلاميًا لصالح ابن نايف وفاء له، فبادر الى تشجيعه على العودة لأن هناك مناصب عليا في انتظاره وأنه لن يجد مثله يؤدي المهمات الأمنية بجدارة.. إلخ المغريات"، لكن مصادر المغرّد تؤكد أن "مصير الجبري سيكون السجن مثل سيده ابن نايف سواء لحظة وصوله أو بعد مدة قصيرة يتظاهرون فيها بإكرامه حتى يطمئن".
وخلص مجتهد الى أن "محمد بن سلمان أمر بصرف جواز دبلوماسي سعودي للأمير القطري الذي استقبه قبل فترة وجيزة عبدالله بن علي آل ثاني، مع أنه يحمل جوازًا دبلوماسيا قطريًا ساري المفعول"، متسائًلا "لماذا؟ أترك لكم التفسير".
ارسال التعليق