مضاوي الرشيد: إصلاحات السعودية مخطط فوقي لتلميع صورة السلطة
رأت الأستاذة السعودية في جامعة لندن مضاوي الرشيد أن الإصلاحات في المملكة هي عبارة عن مخطط فوقي هدفه تلميع صورة السلطة.
لافتة إلى أن محمد بن سلمان هو الذي يحكم اليوم البلاد، وأن عزل محمد بن نايف تمّ بصفقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبين محمد بن سلمان.
وكشفت "الرشيد" في حوار متلفز على قناة "الميادين" الفضائية أن محمد بن نايف "أُزيح من منصبه بمباركة المخابرات الأمريكية وهو في الإقامة الجبرية".
تطرقت المعارِضة السعودية إلى الإصلاحات الأخيرة في المملكة السعودية ومنها السماح للمرأة بقيادة السيارة، معتبرة أنها "مخطط فوقي هدفه تلميع صورة السلطة"، مبدية اعتراضها لاختصار الإصلاحات بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، في الوقت الذي "تمتلئ فيه السجون بالناشطين ومنهم 40 شخصية سعودية"، فضلاً عن "3 أمراء تمّ اختطافهم من الغرب غردوا تغريدات معارضة للعرش".
الرشيد، لفتت إلى أن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، جاء بالتزامن مع التصويت على لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب على شعب اليمن. وفي هذا الصدد كشفت أن الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي "تحت الإقامة الجبرية في المملكة".
واعتبرت المعارِضة السعودية المقيمة في لندن أن المؤسسة الدينية السعودية خسرت مصداقيتها لأنّ هناك محاولات لإقصاء دورها، خاصة أن الملك سلمان بن عبد العزيز "حدّ من نفوذ هيئة المراقبة والمطاوعة"، مضيفة أن "النظام والمؤسسة الدينية السعودية هما من يعرقل الإصلاحات" في هذا البلد.
وأضافت الرشيد أن "السيئ في المملكة السعودية يُنسب للمجتمع أمّا الجيّد فيُنسب للملك والحاشية".
وحول المعارضة السعودية، قالت الرشيد إن الخلاف بين أمراء العائلة الحاكمة هو "خلافات شخصية لا تشكل مشروع معارضة حقيقي"، منوّهة إلى وجود معارضات في السعودية "منها السلمي ومنها المسلح والسجون مليئة بالناشطين والمعارضين".
وأوضحت الرشيد أن اجتماع المعارضة في ايرلندا "لم يكن تحت صبغة مذهبية وأهدافه سياسية إصلاحية".
كما تناولت الرشيد، الأزمة الراهنة بين الدول العربية المطلة على الخليج ، معتبرة أن "مجلس التعاون تفكك وانتهى"، كاشفة أن النيّة الرياض كانت صريحة بقلب النظام في قطر.
وحول العلاقات بين دول عربية وخليجية وبين الاحتلال الإسرائيلي والتي تسرب بعضها إلى العلن، أكدت الرشيد أن هناك علاقات قديمة وسرية بين الرياض وتل أبيب ولكن السعوديين لن يقبلوا برفع علم كيان الاحتلال الإسرائيلي في الرياض وتطبيع العلاقات معها.
مؤكدة معارضتها تقسيم أي بلد عربي "لأنّه يتوافق مع المشروع الإسرائيلي في المنطقة". كما ذكرت أنه وبعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر جرت عدة أبحاث تتحدث عن تقسيم السعودية.
وسألت الرشيد "كيف للإمارات والمملكة السعودية أن تحدّدا مصير ومستقبل الدول والشعوب؟".
وتناولت المعارِضة السعودية التي يعدّ امتلاك أي كتاب لها في السعودية جريمة ويعاقب عليها بالسجن، "انقلاب" الصحافي جمال خاشقجي الذي قالت إن "له تاريخ طويل ومرتبط بالسلطة وانقلابه خاضع لمتغيرات موازين قوى السلطة".
لافتةً إلى أن الخاشقجي "كان مستشاراً لتركي الفيصل يوم كان رئيساً للمخابرات السعودية".
ارسال التعليق