مطالبة بموقف دولي ضد الاعتقالات في السعودية
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا حملة الاعتقالات التي شنها النظام السعودي في اليومين الماضيين، والتي طالت 13 من الكُتاب والصحفيين والنشطاء الحقوقيين بينهم رجل وزوجته الحامل، بسبب آراء وروايات تهم المجتمع السعودي وتدعو إلى التغيير.وأكد مسؤول بوزارة خارجية الأمريكية اعتقال السلطات السعودية لمواطنين يحملان جنسية الولايات المتحدة ضمن حملة اعتقل فيها 6 أشخاص، الخميس. والأمريكي الأول هو “صلاح الحيدر” الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والسعودية، ونجل الناشطة السعودية “عزيزة اليوسف”، التي أفرجت السلطات في المملكة عنها مؤقتاً ضمن 3 نساء أخريات فيما يُعرف بقضية “المساس بأمن الدولة والتواصل مع جهات خارجية”. الأمريكي السعودي الآخر هو الكاتب والصحفي “بدر الإبراهيم”؛ ليرتفع عدد الأمريكيين المعتقلين في المملكة إلى 3 ؛ بينهم الطبيب “وليد فتيحي” الذي احتجز في نوفمبر/ 2017.وقال المسؤول “نؤكد أن أمريكيين اعتقلا في السعودية، ونقوم بالتحدث مع الحكومة السعودية في هذا الشأن، ونظراً لاعتبارات الخصوصية، ليس لدينا أي تعليقات إضافية”.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها أمس أن أجهزة الأمن السعودية كعادتها قامت باعتقال النشطاء دون إذن قضائي أو توضيح التهم الموجهة لهم، وهم: الصحفي يزيد الفيفي، الأكاديمي أنس المزروع، الكاتب والروائي مقبل الصقار، المحامي والكاتب عبد الله الشهري، الكاتب فهد أبا الخيل، الناشط الحقوقي أيمن الدريس، الطبيب والكاتب بدر الإبراهيم، الكاتب محمد الصادق، الصحفي عبدالله الدحيلان، الكاتب نايف الهنداس، الكاتب ثُمر المرزوقي وزوجته الكاتبة خديجة الحربي والتي اعتقلت رغم حملها، والناشط صلاح الحيدر نجل الناشطة عزيزة اليوسف - المعتقلة المفرج عنها مؤخراً بعد اعتقال تعسفي دام 10 أشهر.
وأشارت المنظمة، إلى أن هناك خشية حقيقية على مصير هؤلاء المعتقلين لاسيما أنه لا يُعرف مكان احتجازهم وممنوعون من توكيل محامين أو زيارة الأهل ما يجعلهم في عداد المختفين قسرياً ويُخشى أن يتعرضوا للتعذيب كما حدث مع معتقلين آخرين. وأكدت المنظمة أن النظام السعودي يصر على ارتكاب مزيد من الانتهاكات الحقوقية باتجاه إرساء قواعده الخاصة في القمع من أجل إرهاب المجتمع وتكريساً لإخراس كافة الأصوات المعارضة، غير عابئ بالانتقادات الدولية الواسعة التي وُجهت له اعتراضاً على انتهاجه الاعتقال التعسفي والتعذيب الذي تصاعد مع تولي ابن سلمان ولاية العهد.
وشددت المنظمة على أن تمادي النظام السعودي واستمراره في ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق سببه النفاق الغربي، وقال البيان: “في حين ينتقد الغرب الانتهاكات ويدعو في تصريحات إعلامية إلى إطلاق الحريات يعمل في نفس الوقت على تقديم كل الدعم اللازم للنظام ما يجعل أركان هذا النظام مطمئنين بأن هذه الانتقادات هي مجرد زوبعة في فنجان”.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي وصُناع القرار في العالم إلى اعتماد آليات أكثر جدية واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف انتهاكات النظام، والعمل بشكل عاجل على إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي.
ارسال التعليق