حروب السعودية الإقليمية العقيمة وعزايم السفير السعودي في الأردن
الدكتور منجد فريد القطب
ماذا كسبت الحرب السعودية في اليمن وهل حققت أهدافها الإستراتيجية بإعادة ما يسمى الشرعية و دحر جماعات الحوثيين و هزيمة إيران.
السعودية خسرت ماء الوجه في اليمن حرب ضارية كبدت خزينة السعودية مئات المليارات من الدولارات من ضربات جوية و تشغيل و صيانة طائرات و ذخائر و من صواريخ الباتريوت كرد على صواريخ الحوثيين البالستية
صاروخ الباتريوت الواحد يكلف ثلاثة ملايين دولار.
إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية الدولة العظمى في العالم انسحبت من أفغانستان و لم تحقق أي من أهدافها المعلنة في الحرب على الإرهاب و القضاء على ما تسميه جماعات إرهابية بعد عشرين سنة فهل ستنتصر السعودية في اليمن.
الولايات المتحدة الأمريكية زجت بالسعودية في أتون حرب عقيمة و غير مجدية و تعلم سلفا بنتائجها السلبية لحلب البقرة الضاحكة السعودية و بيعها مليارات من أسلحة الخردة في المستودعات الأمريكية و هذا ما عبر عنه علانية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب و في أكثر من مناسبة و علنا أمام جمهوره الإنتخابي و بدون رد سعودي واحد.
السعودية غارقة في الوحل اليمني و الحوثيين يزدادون قوة و إيران الغريم الشيعي كما تسميه السعودية يتمدد في سوريا و لبنان و العراق واليمن وغزة.
هذا عدا عن خسائر الأرواح من العسكريين و المدنيين من الجانب السعودي و مئات الآلاف من الأبرياء اليمنيين و تدمير البنية التحتية و الحضارية لاقدم الحضارات في العالم.
الدول العربية تعج بملايين البشر الذين يستظلون بشبح الجوع و العطش و البطالة و الفقر المدقع و الحرمان من حروب مولتها السعودية في سوريا و اليمن و العراق و ليبيا و الهدف تمزيق الدول العربية و شق الصف العربي و الإسلامي.
في الأردن هناك جوع و فقر و بطالة و أمراض إجتماعية مستفحلة من إنتشار المخدرات إلى حوادث السيارات التي تزهق أرواح الآلاف سنويا.
ماذا قدمت السعودية غير حملات إعلامية و افطارات أسبوعية يقيمها السفير السعودي في الأردن نايف بن بندر السديري لحفنة من المسؤولين الأردنيين من وزراء سابقين و حاليين و نواب و دولة رؤساء وزراء سابقين من الذين تعتمد السعودية عليهم في طمس حروبها العقيمة في المنطقة العربية.
كفى مهزلة و استخفاف بعقول الناس.
هذا ما يسمى بالكروش و العروش الخاوية.
لماذا لما تدفع السعودية 460 مليار المعطاة خلال يومين لترامب، إلى الدول العربية و الإسلامية لسد احتياجاتها و مساعدة شعوبها على الاستنهاض من الضعف والهوان؟
هل حمت أو ستحمي الولايات المتحدة الأمريكية حليفتها السعودية و وحلفاؤها في الخليج العربي؟
التاريخ يشير إلى حلب أموالهم و رميهم عظام على قارعة الطريق.
كاتب اردني
ارسال التعليق