أل سعود يذبحون اطفال الیمن
إن معاقبة قطر وتعريض مواطنيها إلى حصار شبيه بما يحصل هذه الأيام هو مرفوض من الجانب الانساني والقانوني والشرعي، ومجرّمٌ ضمن الشرعة الدوليّة . ورغم قيام ايران وتركيا بخرق هذا الحصار وإمداد هذه الإمارة الغنيّة المترفة بكل السلع ، إلا أنه وفي هذا الخضم يؤلمني ويحزّ في نفسي ما يتعرض له شعب اليمن من عدوان وقتل وحصار ومجاعة حقيقية قاتلة من دون أي تعليق أو تنديد أو احتجاج على الانتهاكات والعدوان والحصار الذي يتعرض له شعب اليمن بأسرِهِ وذلك منذ سنتين وثلاثة أشهر ولم نَرَ حملات إعلامية أو إغاثيّة أو مساعدات غذائيّة أو تجنّد عربي أو مواطني للتنديد بالحصار الذي كان له نتائج كارثيّة ومأساويّة على الأطفال والنساء والمدنيين اليمنيين وفي كل المستويات الصحية والتعليمية والغذائية والانسانيّة والاجتماعية. وفي هذا الإطار فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة "انطونيو غوتيريش" في هذا الصدد على أن نحو 19 مليون شخص في اليمن اي ثلثي السكان تقريبا بحاجة ماسة الى مساعدات غذائية ملحة، بينما يعاني 17 مليون شخص من الجوع مما يجعل سكان هذا البلد يتعرضون ل “أكبر أزمة غذائية في العالم "
ويضيف بأنّ طفلا دون سنّ الخامسة يموت في اليمن كل عشر دقائق لاسباب يمكن تفاديها”.
وهو ما أكدته منظمة اليونيسيف حين صرحت بأن طفلا يمنيا واحدا يموت كل عشر دقائق بسبب الامراض وسوء التغذية.
وقد جاء في تقرير " اليونيسيف" الجديد أن أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون الى العناية العاجلة.
أوبئة وكوليرا وأمراض تجتاح اليمن ووصل العدد 1000 حالة وفاة من ضمن 120000 إصابة .
هذا من الجانب الصحي والإنساني أما الجوانب التي يتغافل عنها النشطاء والحقوقيون والإعلاميون ومنظمات المجتمع المدني الدولي فهي التداعيات المأساويّة التي يعاني منها شعب اليمن جراء العدوان السعودي عليه منذ أكثر من سنتين.
وننشر هنا بشكل سريع بعض الإحصائيات والأرقام التي تعطي صورة عما يقع في اليمن إذْ كشفت إحصائية مدنية أنّ الضحايا المدنيين من جراء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن قد بلغ 32.749 ما بين شهيد وجريح بحسب ما نشره، المركز القانوني للحقوق والتنمية.
كما أكدت إحصائية المركز القانوني أن عدد الشهداء من الأطفال بلغ 2.646 طفلًا، كما بلغ عدد النساء 1.922 امرأة، وبلغ عدد الشهداء من الرجال 7.728رجلًا، وجميعهم من المدنيين وبلغ عدد المدارس والمعاهد التعليمية المتضررة 763 مدرسة ومعهد.
- و113منشأة جامعية - و26 منشأة إعلامية.وأضافت الإحصئيات الموثوقة والمرصودة بشكل دقيق، أن عدد المنازل المدمرة والمتضررة جراء العدوان قد بلغ 403,039، كما تم تدمير 712 مسجدًا. وفي جانب البنى التحتية والمنشآت الحكومية والخدمية المتضررة، أكد المركز القانوني أن العدوان استهدف :
- 161 محطة ومولد كهرباء. - و307 خزانًا وشبكة مياه، - و339 شبكة ومحطة اتصالات، - و270 مستشفىً ومرفقًا صحيًا،
- و103منشأة رياضية. - و1.624 منشأة حكومية. كما استهدف العدوان - 223 منشأة سياحية، - و206 معلمًا أثريًا. كما تم استهداف .
- 515 ناقلة غذاء، - و235 ناقلة وقود. - و15مطارًا، - و14ميناءً، - و1.577 طريقًا وجسرًا. كما بلغت عدد المنشآت التجارية المسهدفة 2.574 منشأة ، - و1.630 حقلًا زراعيًا. - و540 سوقًا تجاريًا. - و277 مصنعًا. - و314 محطة وقود، - و663 مخزن - و213 مزرعة دواجن ومواشي .
إزاء كل هذه المعطيات الكارثيّة المؤلمة أدعوا أصدقائي الذين لا ينشطون بازدواجية خطاب وبثنائيّة معايير، أن يتحركوا بذات القوة والاندفاع لفضح الانتهاكات ووقف الحصار المضروب والمجاعة المفروضة على شعب اليمن السعيد والذي أصبح شقيّا بسبب العدوان السعودي الظالم وصمت أدعياء حقوق الانسان المحليين والدوليين .
و اما الان ارتفاع عدد وفيات وباء الكوليرا في اليمن إلى 1587حالة
أما العدد الجملي للذين أصيبوا بهذا الوباء فيُقدّرُ ب 262000 حالة وهم مهددون بالموت في كل لحظة .
ويعتقدُ خبراء الصحة أنّ عدد الذين ستصيبهم العدوى آخر هذا الشهر 500000 .
كل ذلك تمّ بسبب الحصار المفروض على اليمن والحرب العدوانية للتحالف السعودي عليها .
كل ذلك تمّ ولم نَرَ الصيحات برفع الحصار مثلما رأيناهُ في موضوع حصار "قطر " الوهمي.
النفاق وشهادات الزور أصبحت العملة المتداولة في هذا الزمن التعيس .
كلاب العمالة والنذالة والأيديولوجيا يزيفون الحقائق والوقائع لغاية في نفس يعقوب وستلعنهم الأجيال القادمة ويلعنهم اللاعنون،
كلاب آل سلول والتحالف السعودي يقتلون إخواننا في اليمن بالقنابل والطائرات وبالحصار والوباء والأمراض فعليهم لعنة الله إلى يوم الدين .
المنظمات والجمعيات الانسانيّة والحقوقية في العالم ابتلعت لسانها وخَفَتَ صوتها ولم نعُدْ نسمع لها قولا أو ركزًا إزاء أكبر مظلمة كونية وحصار مفروض وحرب طاحنة تُفرض على شعب بأكمله .
- مجلس الأمن والجمعية العامة لم تقم بأي تحرك إزاء الحرب المفروضة والظالمة.
في معتقد أدعياء الحريّة: اليمنيون شعب يعيش خارج الكرة الأرضية ولذلك يُسْتباح دمُهُ وأرضه وحياة شعبه.
بقلم الكاتب : زهير مخلوف
ارسال التعليق