اين محمد بن سلمان ومامدى صحة الاخبار التي تتحدث عن خلاف كبير مع والده؟
اثار غياب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان غير المعهود تساؤلات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت يجري فيه الحديث عن خلاف مع والده اضطر الأخير على إثره إلى وضعه تحت الإقامة الجبرية.
وبحسب المعلومات فان بن سلمان غاب عن المشهد العام منذ 20 يوم حيث حضر جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر اليمامة، بالعاصمة الرياض، ورأسها والده سلمان.
أما آخر خبر خاص عن نشاط له فكان بتاريخ 22 فبراير، أي قبل 24 يوماً، وهو ما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) حول استقباله من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ، في العاصمة بكين، ضمن جولة آسيوية.
واثار هذا الاختفاء المفاجئ لابن سلمان تساؤلات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث لم يظهر الاخير في كثير من المناسبات التي اعتاد على حضورها ومنها اللقاء مع 11 مارس، مع رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، وكبار المسؤولين اللبنانيين في القطاع المالي بالاضافة الى غيابه عن اللقاء بين والده في 5 مارس الجاري، مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية اكدت في وقت سابق انه ومنذ عودة ملك السعودية مؤخراً من مصر،التي زارها للمشاركة في القمة العربية الأوروبية، كان هناك خلاف كبير مع ابنه بعد القرارات التي اتخذها ابو منشار في أثناء غياب والده.
ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه أن مستشاري الملك سلمان حذروا الأخير في أثناء وجوده بمصر، نهاية فبراير الماضي، من احتمال حدوث تحرك ضد سلطته؛ ممَّا أثار فزع الدائرة المحيطة بالملك؛ وأدى إلى استقدام فريق أمني جديد من السعودية لحماية الملك أثناء وجوده في مصر.
وأضافت أن الفريق الأمني الجديد مكون من 30 عنصراً انتقتهم بعناية وزارة الداخلية، وقد استبدل بالفريق الأمني المرافق للملك؛ وجاء هذا التغيير نتيجة مخاوف بأن يكون ولاء أفراد في الفريق القديم لولي العهد السعودي.
فضلاً عن هذا فإن مستشاري الملك سلمان صرفوا أفراد الحماية الأمنية الذين عينتهم السلطات المصرية لحماية الملك في أثناء إقامته بالقاهرة.
وأشارت الغارديان -نقلاً عن المصدر السابق- إلى أن الخلاف بين الملك سلمان وولي عهده ظهر جلياً عندما لم يكن الأخير ضمن مستقبلي الملك في مطار الرياض عند عودته من مصر.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن ولي العهد الذي عين نائباً للملك في أثناء زيارة والده لمصر -كما جرت العادة- اتخذ قرارين مهمين في غياب والده؛ وهما تعيين أول سفيرة سعودية هي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة بواشنطن، وترقية شقيقه الأمير خالد بن سلمان إلى منصبه نائبا وزير الدفاع بعدما كان سفيراً في الولايات المتحدة، المصدر أشار، كما تقول الصحيفة، إلى أن الملك سلمان لم يكن على علم بتعيينات ولي عهده، وأنه ومستشاريه علموا بها عبر التلفزيون، وقد غضب الملك على ما وصف بخطوة سابقة لأوانها بتعيين ابنه الأمير خالد بن سلمان في منصب رفيع.
ارسال التعليق