أسراب المتسولين تغزوا ميادين وشوارع بلقرن
في عز الظهيرة واكثرهم نساء مع اطفالهن
يلاحظ الزائر لمحافظة بلقرن في هذه الأيام كثافة المتسولين حيث لا يكاد يخلو مسجد أو صراف بنك أو مطعم وغيره من ميادين المحافظة إلا وتجد بالقرب منه متسولين وخصوصاً النساء منهم والأطفال.
فيما يقول ″ محمد بن عبدالله الشمراني إنه وجيرانه اعتادوا على رؤية متسول يحمل صك أو طفل ويتحدث بعد كل صلاة مستعطفاً المصلين.
وأضاف الشمراني: حين أذهب لصرف مبلغ نقدي أحتاجه من صراف البنك أجد أطفالاً ونساء يلحون في التسول بشكل غريب حتى أضطر لمنحهم مبلغاً قدمت لصرفه وأحتاجه لقضاء مستلزمات منزلي .
وطالب الشمراني من المتسولين التوجه إلى الجمعيات الخيرية حتى يجدوا مبتغاهم من المساعدة ويكفوا عن إزعاجهم للصائمين .
مواطن اخر رد على الذين يهاجمون الظاهرة بحيث يعتبرونها تشوه من سمعة البلد بالقول هل من المعقول ان نطلب ممن لا يجد قوتا يقيم به اجساد عياله ان يبقى في منزله حفازا على مظهر المدينة ام ان الاولى ان تكون الاولوية في الانفاق هي على الانسان وبعدها الامور الاخرى كالمظهر وما شابه
ام فواز مواطنه تسكن الشارع الرئيسي الذي يتواجد فيه المتسولون رفضت الاتهامات التي توجه اليهم بانهم غير محتاجين وقالت هل يمكن ان نصدق ان امرأة تحمل طفلا في وسط النهار تبذل ماء وجهها في عز الظهيرة وحرارة الشمس اذا لم يكن الفقر قد وصل الى عظامها
واردفت ام فواز انني ذهبت بنفسي مع بعضهن وما رايته في منازلهن من العوز والفاقة يفوق حد التصور
والجدير ذكره ان اكثر المواطنين اليوم يرجعون هذه الظواهر التي باتت تفشى في المجتمع يوما بعد يوم الى عدم التصرف في ميزانية البلد بشكل صحيح ففي حين ترصد المليارات لمساعدة الخارج وامثالها للطبقة الحاكمة تجد مثل هؤلاء الفقراء في جميع مدن البلاد بدون استثناء
وعلق احد المواطنين بالقول ان قيمة عشرة ملايين برميل من النفط يوميا يكفي للداخل والخارج لو حدفت منه بنود مخصصات الهوامير والعمولات على المناقصات والتفاقيات الاقتصادية التي تكون الحكومة او احدى وزاراتها طرفا فيها
ارسال التعليق