التغيير

اتهمت حركة أنصار الله اليمنية، مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بـ"التقاعس" تجاه حياة 800 من الجنسية الصومالية، رحلّهم آل سعود إلى اليمن.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جانب آل سعود أو مفوضية شؤون اللاجئين بشأن ما ذكره أنصار الله.

وقال المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع لأنصار الله، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن "مملكة آل سعود قامت بترحيل أكثر من 800 صومالي من أراضيها، وأدخلتهم إلى اليمن عبر محافظة الجوف (محاذية لمملكة آل سعود)".

وأوضح، بحسب قناة "المسيرة" الناطقة باسم أنصار الله، أن الصوماليين المرحلين "محجورون (صحيا) في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف (شمال)"، دون توضيح ما إذا كان بينهم مصابون بكورونا أم لا.

وأشار المجلس إلى أن عدد المرحلين يفوق الإمكانات المتوافرة لتغطية نفقات الحجر الصحي.

وأضاف أنه "تمت مخاطبة مفوضية شؤون اللاجئين للقيام بمسؤولياتها في إنقاذهم، إلا أنها لم تتجاوب مع الأمر".

والثلاثاء، أعلن أنصار الله وفاة أول مصاب بكورونا في مناطق سيطرتهم، وهو مهاجر صومالي الجنسية.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت حكومة هادي تسجيل 9 إصابات بالوباء، وحالتي وفاة، ليرتفع إجمالي الإصابات المسجلة إلى 35، بينها 8 وفيات.

ويشهد اليمن للعام السادس قتالا ضاريا بين قوات هادي التي يدعمها تحالف عربي بقيادة آل سعود، حركة أنصار الله، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

وخلفت الحرب المستمرة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في بلد يعاني انهيارا شبه تام في قطاعاته كافة، خاصة الصحي في ظل جائحة فيروس كورونا.