كشفت مصادر إعلامية مصرية، تفاصيل إطلاق النار على طبيب مصري والاعتداء عليه بسلاح أبيض في وجهه، داخل مقر عمله بمدينة بريدة بمنطقة القصيم، شمالي السعودية.

وذكر موقع "القاهرة 24"، أن الضحية يعمل كـ"طبيب شرعي" داخل مركز السموم بمنطقة القصيم، ويبلغ من العمر 55 عاما، وأن سبب الحادثة يرجع إلى خلاف نشب بين الطبيب والمواطن السعودي، بعد اعتراض الأخير على تشريح جثة شقيقه.

وأضاف أن الأمر تطور إلى حد إطلاق المواطن السعودي النار على الطبيب، ثم قام بإخراج سلاح أبيض وسدد به ضربة في وجه الضحية.

فيما ذكر موقع صحيفة "الأسبوع" المصرية أن الطبيب المصري نُقل إلى المستشفى لإجراء جراحة عاجلة واستخراج الرصاصة من جسده.

‏ومن جانبها، أكدت مصادر مطلعة بوزارة الهجرة المصرية أن التواصل مستمر مع الجهات المسؤولة بالسعودية لمتابعة حالة الطبيب والتحقيقات، وفقا لموقع "المصري اليوم".

وفي تصريحات لموقع "مصراوي"، قال المستشار العمالي المصري في العاصمة السعودية الرياض، "أحمد رجائي"، إن الطبيب بخير ويتلقى العلاج، وحالته مستقرة بشكل كبير، مضيفا أن المواطن السعودي الذي أطلق الرصاص محتجز لدى قوات الشرطة.

وكان حساب "الأمن العام" السعودي، قد أعلن عبر تويتر، في 19 يوليو/تموز الجاري، القبض على شخص أعتدى على ممارس صحي في القصيم، دون ذكر مزيد من التفاصيل، مشيرا إلى "تحويل المتهم للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه".

وجاءت حادثة طبيب القصيم بعد مرور أيام على مقتل الصيدلي المصري "أحمد حاتم" على يد سيدة سعودية في مدينة سكاكا شمال السعودية، عقب مشادة بينهما.

وأفادت تقارير مصرية، في 13 يوليو/تموز، بأن المواطنة السعودية أطلقت رصاصتين على الصيدلي "حاتم"، بعدما رفض منحها مضاد التهاب بسبب عدم وجود وصفة طبية بحوزتها، ما أدى إلى مقتله على الفور.

ولذا شدد مدير المركز المصري للحق في الدواء "محمود فؤاد" على ضرورة معالجة تكرار حوادث الاعتداء على العاملين بالمجال الطبي في السعودية، مؤكدا عبر فيسبوك: "إطلاق الرصاص على الأطباء أو الصيادلة في السعودية عمل متكرر منذ وقت بعيد".

وأشار إلى أن "منطقة القصيم كانت موقعا لأكثر من عمليه إطلاق نار منذ واقعه الطبيب (خالد الدمنهوري) عام 2015"، مطالبا وزارة الخارجية المصرية بالتدخل ووضع حلول لعدم تكرار تلك الحوادث.