أفادت مصادر عراقية ان السعودية تخطط لمؤامرة جديدة على العراق حيث تنوي الرياض بنهاية شهر تموز الحالي عقد مؤتمر بذريعة مناقشة مستقبل ومصير المناطق السنية في مرحلة ما بعد تنظيم داعش الارهابي، فيما يُعد السفير السعودي في العراق ثامر السبهان عراب المؤتمر المذكور.

وقال مصدر في إتحاد القوى العراقية إن "العاصمة السعودية الرياض ستشهد أواخر شهر تموز الحالي استضافة مؤتمر لمناقشة مصير ومستقبل المناطق السنية في العراق بمرحلة ما بعد التحرير من سيطرة تنظيم داعش الإجرامي، سعياً منها لإنشاء الإقليم السُني غربي البلاد"، مبيناً أن "السفير السعودي في العراق ثامر السبهان يعتبرُ عراب المؤتمر المذكور والمخطط الرئيس له”.

وترى العقلية السياسية السعودية إنها تستطيع أن تُطلق كلاب "التصيّد" السياسي، حيثما توجد بلاد تحكمها أنظمة سنية أو تسكنها الأغلبية من أهل السنة، في سعي إلى تحجيم النفوذ الشيعي المتصاعد الذي تعتقده السعودية "خطرا"، عليها، وعلى هذا الأساس دعمت الرياض، الجماعات المسلحة في سوريا، وسعت إلى توثيق علاقاتها بإقليم كردستان فيما أوضح أكراد عراقيون لـ"المسلة" بأنّ تحركات سعودية تهدف إلى جعل الإقليم يدور في الفلك السعودي عبر إغرائه بالمساعدات المالية وجعله رهينة القرار السعودي.

وأضاف أن "الشخصيات السنية التي ستحضر مؤتمر الرياض رئيس قائمة متحدون أسامة النجيفي ورئيس كتلته البرلمانية ظافر العاني، فضلاً عن مشاركة محافظ نينوى المقال أثيل النجيفي ووزير المالية الأسبق المتهم بالارهاب رافع العيساوي ونائب رئيس الجمهورية الأسبق المطلوب للقضاء بتهمة الارهاب طارق الهاشمي.

وبموازاة ذلك، تسعى السعودية إلى منع مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل، عبر أدواتها المحلية من قبل محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، انطلاقا من تصورات طائفية.

واتبعت السعودية في العراق، بعد 2003 سياسية التدخل في شؤون العراق عبر أدوات محلية، دون التورط بتدخل عسكري مباشر على الأرض، ومولت جماعات مسلحة، لخشتيها من استعادة العراق لدوره، وإعاده بناء جيشه، وهو ما تفعله في سوريا اليوم منذ اندلاع الفوضى الأمنية فيها في 2011.

واستضافت مدن الدوحة وعمان وباريس، عدة مؤتمرات فاشلة لقادة المكون السني تحت مسمى المعارضة بمشاركة شخصيات مشاركة في العملية السياسية الحالية من بينها ظافر العاني وسليم الجبوري ومحمد الكربولي وآخرون.