بايدن أم ترامب .. الديوان الملكي يراقب بقلق وتوتر
التغيير
يراقب الديوان الملكي، بقلق، سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في مراحله الحاسمة والنهائية، فيما أعاد ناشطون تداول تصريحات سابقة لوزير الدولة للشؤون الخارجية “عادل الجبير”، حول الانتخابات الأمريكية ونظرة المملكة لها ولنتائجها بشكل عام.
أبرز التصريحات المتداولة لـ”الجبير” كان مقطع فيديو لمقابلة سابقة له مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، وقال فيها: “أعتقد أن الناس عندما يصلون إلى المكتب (البيت الأبيض) وتنتهي الحملة الانتخابية وتكون لهم صلاحيات الوصول للحقائق والتقارير الاستخباراتية، أعتقد أن نظرتهم وآراءهم ستعكس حقيقة العلاقات وليس التصريحات التي تتصدر من وقت لآخر”.
وأضاف: “المملكة حلف يحمل وزنه ولطالما اعتمدنا على أنفسنا ولم نعتمد على أي أحد لمساعدتنا.. عندما ننظر إلى حرب الخليج لتحرير الكويت، المملكة أخذت حصة الأسد فيما يتعلق بالكلف المالية لتلك الحرب وعندنا تنظر إلى عمليات أخرى في المنطقة، المملكة اعتمدت على نفسها..”.
وفي مقطع آخر، ظهر “الجبير” وهو يتحدث عن رؤيته لمشهد الانتخابات الأمريكية وعلاقته بالقادم الجديد للبيت الأبيض، قائلا: “في إطار الانتخابات هناك أمر واحد، كنت في أمريكا منذ كان عمري 16 عاما ورأيت الانتخابات الأمريكية منذ انتخاب رونالد ريجان، ويبدو بالنسبة لي أن ما يحدث في الحملات الانتخابية لا يعكس بالضرورة ما يحدث عندما يصل الناس إلى المكتب (البيت الأبيض)..”.
ويسود القلق محمد بن سلمان خشية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، بالانتخابات الرئاسية.
وقالت وكالات دولية إن بن سلمان، تمتع بحرية شبه مطلقة في ظل العلاقة الشخصية التي تربطه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غير أن الأمير الجريء الذي يتولى تسيير الأمور في المملكة، سيضطر للسير بخطى وئيدة أكثر حذرا إذا ما فاز الديمقراطيون في انتخابات الرئاسة، ورسموا مسارا آخر للعلاقات الاستراتيجية.
وسيكون سجل الرياض في مجال حقوق الإنسان والجريمة الوحشية التي راح ضحيتها في 2018 الصحفي جمال خاشقجي الكاتب بصحيفة واشنطن بوست، واعتقال الناشطات وكذلك حرب اليمن، نقاط خلاف رئيسية مع إدارة جو بايدن المرشح الديمقراطي.
وفي حين أن الرياض وحلفاءها الخليجيين يفضلون إدارة ترامب، التي منحت الأولوية للصفقات المربحة بدلا من قضايا حقوق الإنسان، فقد قالت خمسة مصادر إقليمية ودبلوماسيون؛ إن فوز بايدن لن يقلب تحالفات قائمة منذ عشرات السنين رأسا على عقب. غير أنهم قالوا إن بايدن ربما يقرن الدعم الأمريكي بشروط أصعب.
وقال مصدر خليجي: “ستظهر تحديات، لكن ثمة علاقات مؤسسية استراتيجية في الأجل الطويل، ولا أحد يريد أن يكسر ظهر الجمل، وإن كانت إدارة بايدن سترغب في مواءمات”.
وكان بايدن تعهد في حملة الدعاية الانتخابية بإعادة تقييم العلاقات مع المملكة ، عملاق تصدير النفط والمشتري الرئيسي للسلاح الأمريكي، والمطالبة بقدر أكبر من محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي في قنصلية إسطنبول، وإنهاء الدعم الأمريكي لحرب اليمن.
ارسال التعليق