نقلت صحيفة اللواء اللبنانية الجمعة عن مصدر سعودي وصفته بالمطلع “تأكيده لزيارة رئيس المخابرات السورية اللواء علي مملوك إلى السعودية الشهر الماضي، حيث ألتقى ولي ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان”.

 

وكانت الرياض نفت نهاية الشهر الماضي عبر مصادر رسمية صحة الزيارة بعد تسرب خبرها عبر صحيفة الأخبار اللبنانية، لكن بعد نشرها في صحيفة التايمز البريطانية ألتزمت الحكومة السعودية الصمت.

 

ونقلت “اللواء” وهي مقربة من السعودية وحركة 14 آذار اللبنانية عن المصدر قوله “إن الاجتماع جرى في مدينة جدة لا الرياض كما ذكرت صحيفة الأخبار، وتمت بوساطة روسية”.

 

وبحسب الصحيفة قال المصدر إن روسيا اتهمت السعودية بتأجيج الصراع السوري من خلال دعمها للمعارضة، “فما كان من السعودية إلا أن اقترحت الجلوس مع ممثل عن نظام الأسد وذلك لتعريته”.

 

وأضاف: “وصل مملوك بالفعل إلى جدة، وكان حلفاء السعودية على علم بذلك، وربما هذا ما لم يعلمه نظام الأسد الذي تذاكى، وحاول الحصول على إذن لطائرة مملوك عبر إحدى سفاراته بالخليج لرغبته بتسريب الخبر، غير مدرك، -أي نظام الأسد-، أن هناك تنسيقا سعوديا / خليجيا”.

 

وتابع “إن السعوديين قدموا مبادرتهم التي تهدف إلى تعرية الأسد، وكشف حقيقة مَنْ يدعم الإرهاب بسوريا”. موضحاً أنهم  طرحوا الخطة كالتالي، “نوقف دعمنا للمعارضة، في المقابل تُخرِجون “حزب الله”، وإيران والمليشيات الشيعية المحسوبة عليها من سوريا، وبذلك يكون الصراع سوريا / سوريا، أو الحل سوريا/ سوريا، ونحن نبارك ما تتّفقون عليه”.

 

وأكد “أن هذ ما جرى، ولم نطلب من النظام السوري الابتعاد عن إيران كثمن للتقارب مع الأسد كما ذكرت صحيفة الأخبار التي لم تنشر أنّ مملوكا قال للسعوديين: كيف نتصرّف مع حزب الله؟ أعطونا فرصة نفكر”.

 

في السياق ذاته، نقل موقع “عربي 21″ الإخباري المقرب من جماعة الإخوان المسلمين عن مصدر على صلة بالحكومة التركية أمس الجمعة قوله “إن الزيارة تمت بوساطة مصرية إماراتية روسية”.

 

وأحدثت هذه الزيارة وما تعنيه من تحول جذري في موقف السعودية من الحرب الأهلية في سوريا، صدمة كبيرة بين أطراف المعارضة السورية الموالية للرياض سواءً المسلحة أو السلمية.