جرحى في هجوم بقنبلة على قناصل أوروبيين في جدة
التغيير
أدى هجوم بقنبلة اليوم الأربعاء في مقبرة لغير المسلمين في جدة ثاني كبرى المدن المملكة إلى إصابة عدد من الأشخاص. حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.
ووقع الهجوم خلال مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى المصادفة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918، حيث كان يشارك في الاحتفالات عدد من القناصل بينهم قنصل فرنسا.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية إصابة عدد من الأشخاص بجروح في هجوم بقنبلة وقع في مقبرة لغير المسلمين في جدة غرب المملكة خلال مراسم إحياء ذكرى اتفاق الهدنة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918.
وقالت الخارجية في بيان لها “استهدفت المراسم التي كانت تجري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في مقبرة لغير المسلمين في جدة والتي كان يشارك فيها عدد من القناصل بينهم قنصل فرنسا، باعتداء بعبوة ناسفة هذا الصباح، ما أدى الى وقوع عدد من الجرحى”.
ونددت الخارجية ب”حزم بالعمل الجبان غير المبرر”.
وكشفت صحيفة “لوفيغارو” بعض التفاصيل المتعلقة بالاعتداء، مشيرة إلى أن الانفجار حصل جراء إلقاء قنبلة يدوية على الاحتفال الذي حضره دبلوماسيون فرنسيون وغربيون.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن القنبلة سقطت على جدار المقبرة ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص بينهم مواطن يوناني وحراس شخصيين.
وقالت وسائل إعلامية إن الجريح اليوناني هو ضابط واصابته خطرة.
وفي 30 أكتوبر الماضي، قال المُتحدث باسم شرطة منطقة مكة المكرمة الرائد محمد الغامدي، إن قوة خاصة للأمن الدبلوماسي اعتقلت مواطن بالعقد الرابع من العمر بعد اعتدائه بآلة حادة على حارس أمن بالقنصلية الفرنسية في جدة.
وأوضح الرائد الغامدي بأنه نتج عن الاعتداء بالقنصلية تعرض حارس الأمن لإصابات طفيفة، وقد تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما تم إيقاف الجاني واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.
يأتي ذلك بعد وقتٍ قصير من اعتقال شخص في مدينة “نيس” جنوب فرنسا سدد طعناتٍ قاتلة لثلاثة أشخاص.
وجاء الهجوم بعدما أثارت صورة استقبال المملكة دبلوماسيا فرنسيا، غضبا إسلاميا واسعا من سلطات آل سعود التي هاجمت حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية ردا على الإساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
واستقبل كل من أمير مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، ومحافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، السفير الفرنسي بالمملكة “لودفيك بوي”، في لقاءات أثارت غضبا عبر مواقع التواصل، لتزامنها مع الغضب الشعبي الذي يعم العالم الإسلامي من فرنسا.
ويصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الإساءة إلى الإسلام والنبي محمد ما يعد تعديا فرنسيا صريحا على الدين الإسلامي.
ولم تعلق المملكة على الإساءة الفرنسية إلى الرسول الكريم، لكن هيئة “كبار العلماء” قالت إن “الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لن يضرّ أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما يخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية”.
ارسال التعليق