كشف المتحدث الرسمي باسم إمارة منطقة جازان (جنوب غربي السعودية) علي بن موسى زعلة، أن الحفل الغنائي الذي أثار جدلا واستياء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب كونه مختلطا، كان نظاميا ومرخصا من جهات رسمية، وتم بتنظيم من هيئة السياحة في البلاد.

وقال إن إجراءات التحقيق في ملابساته ستبدأ اليوم الأحد، وسيتم فور الانتهاء من نتائجه وضع حقائقه كاملة أمام وسائل الإعلام.

جاءت تصريحات المسؤول السعودي، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وفيديوهات من حفل غنائي مختلط في جازان، قد أثارت الانتقادات واسعة من جانب المواطنين عبر وسم أطلقوه بعنوان #حفله_غناييه_مختلطه_بجازان.

وشهد الحفل الذي أقيم، أول أمس الجمعة، بجازان، في مكان غير مخصص لمثل هذه الأنشطة، رقص النساء مع الرجال واضعين صور الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، بين المعسلات التي تقدم للنساء.

وذكر متحدث الإمارة في مداخلة هاتفية مع برنامج “يا هلا” المذاع على فضائية “روتانا خليجية”، أن “قرار إيقاف جميع الفعاليات والأنشطة بالمنطقة إجراء مؤقت حتى يتم استيفاء جميع الاشتراطات النظامية والأمنية، والتأكد مما يتوافق مع الضوابط الشرعية”.

وكانت توجيهات أمير المنطقة بالنيابة قد صدرت أمس للجهات المختصة للتحقيق في ملابسات حفل غنائي مختلط، أقيم في أحد المنتزهات السياحية على الشاطئ الجنوبي لمدينة جازان، ومحاسبة المتسببين في أية تجاوزات، وإغلاق المنتزه السياحي، وإيقاف جميع الفعاليات والأنشطة حتى تتحقق بها جميع الاشتراطات النظامية والأمنية، وبما يتوافق مع المنظور الشرعي.

وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها المملكة السعودية خلال الأشهر الأخيرة حفلات وفعاليات من هذا النوع التي تعد مخالفة للمفاهيم الدينية والأعراف الاجتماعية في البلاد وذلك ضمن التغييرات التي بشر بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهو ما ظهر بصورة علنية في الاحتفالات بما يسمى “العيد الوطني” للمملكة.