كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن وجود حملة دعائية محمومة لمحاولة إنقاذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من ورطة جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وتساءلت الكاتبة رولا خلف في مقالها عن مدى مسؤولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إزاء الجريمة، وأشارت إلى المثل العربي الذي يقول “كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته!”.

وأشارت الكاتبة إلى ظهور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى جانب ابن سلمان في مؤتمر دافوس الصحراء الذي انعقد في الرياض الشهر الماضي بعد أن سبق تعرّضه للاحتجاز بالعاصمة نفسها. وقالت إن الأمير الوليد بن طلال - الذي سبق أن تعرّض هو الآخر للاعتقال العام الماضي- بدأ يظهر مؤخراً ساعياً إلى تبييض صورة ابن سلمان.

وأضافت أنه على الرغم من كلمات الأمير الوليد المؤثرة التي سبق أن أطلقها في مقابلته مع محطة فوكس نيوز بشأن جريمة قتل صديقه خاشقجي فإنه عاد ليقول عكسها عندما يتعلّق الأمر بمدى ضلوع ولي العهد السعودي فيها، فالوليد يصرّح ببراءة ابن سلمان من دم خاشقجي.