حملة غزل سعودية لصنعاء مقابل هجوم على مرتزقتها في “الشرعية”
التغيير
بدأت المملكة ، الخميس، حملة إعلامية لمغازلة صنعاء في خطوة وصفت على أنها مساعٍ للتقارب معها في ظل الحراك الغربي لإغراق الرياض في مستنقع اليمن بعد 7 سنوات من الحرب.
وخلال لقاء متلفز لسفير نظام آل سعود لدى اليمن، محمد ال جابر ، حاول استعطاف صنعاء عبر الترويج لزيارة رئيس وفدها إلى الرياض واللقاءات التي تمت في ظهران الجنوب وهي المرة الأولى التي تعترف فيها المملكة رسميا باتصالات مع صنعاء رغم أنها ظلت خلال الفترة الماضية تلتزم الصمت في ظل حديث القيادة في صنعاء عن اتصالات وتوصيفها بأنها لا ترتقي إلى المستوى المطلوب.
وقدم ال جابر عرضاً جديداً لصنعاء ضمن مبادرة المملكة تتضمن السماح برحلات من صنعاء مباشرة إلى عدة دول إقليمية وخارجية وبدون اخضاعها للتفتيش بمطار بيشة، مشيراً إلى أن بلاده رفعت القيود الإعلامية على ظهور قيادات صنعاء خصوصا رئيس الوفد المفاوضات في وسائل اعلام محلية.
في السياق، نشرت صحيفة عكاظ مقالاً افتتاحياً للكاتب محمد الساعد، احد منظري السياسة في المملكة، أن بلاده لم تكن تسعى لتحقيق انتصار في اليمن مشيراً إلى انها تعاملت بحكمة مع وصفها وقوف الأطراف اليمنية في الشمال والجنوب ضدها خلال الفترة الماضية في إشارة إلى أن بلاده تريد الخروج بماء الوجه وانها تواجه معضلة شمال اليمن وجنوبه رغم أن الأخير خاضع لسيطرتها.
وتشير هذه التصريحات إلى تحول في الخطاب الإعلامي والرسمي للمملكة على مستوى القيادات العليا وقد يكون الهدف منه التهيئة رسميا لما بعد المبادرة في حال قبلت صنعاء بها ويؤكد بان المملكة تدفع بقوة لارضاء صنعاء بغية قبولها بالمبادرة وبما يحفظ ماء وجه المملكة التي تعاني من مستنقع الحرب مع دخولها العام السابع، خصوصاً وأن حملة الغزل هذه بصنعاء تاتي بموازاة حملة لمهاجمة “الشرعية” واتهام قاداتها بالابتزاز في تلميح إلى إمكانية تخلي الرياض عنها.
ارسال التعليق