حي المسورة.. قلعة الصمود ونبراس الجهاد وجبهة الأحرار تواجه ارهاب السعودية لليوم الستين..!!
يبدوا أن النظام السعودي يحاول أن يعوض خساراته وفشله الذريع في الجبهة اليمنية وما يتكبده من خسائر في الارواح والمعدات وسقوطه في المجتمع الدولي من خلال اجرامه بحق شعبه وقمعه للحراك الشعبي في القطيف والعوامية وحي المسورة وتهديمه للتراث والتاريخ العريق وكأنه ينتقم من كل ما يمت إلى الاصالة والاسلام بصلة.
فقد نقلت مصادر سعودية محلية ان مدرعات النظام السعودي الوهابي دخلت صباح أمس الجمعة مرة اخرى الى حي المسورة بالعوامية شرقي السعودية ويرافقها العديد من معدات الهدم، كما يرافقها اطلاق نار كثيف في مختلف الاتجاهات.
وتواصل قوات الحقد الطائفي السعودية حصارها لمنطقة العوامية في محافظة القطيف في المنطقة الشرقية من السعودية، كما تواصل الاعتداءات اليومية على المواطنين وممتلكاتهم حيث يتم اطلاق النار على المنازل والمحال التجارية وتقصف بالاسلحة المختلفة تحت ذرائع واهية ودون مبررات.
ونشرت مواقع سعودية صورا جديدة لمشاهد الدمار التي انتشرت في العوامية بسبب القصف والاعتداءات المتواصلة التي تنفذها قوات النظام.
ودخل الحصار الذي تفرضه السلطات السعودية على بلدة العوامية “شرق المملكة” يومه الـ60، منذ بدأ الاجتياح الذي استهدف المساجد ومنازل المواطنين بالقنابل الحارقة والرصاص الحي.
يذكر ان الحصار على العوامية بدأ عندما ادعت سلطات آل سعود انها تريد هدم حي المسورة في العوامية بحجة اقامة مشروع جديد في المنطقة يساهم بتنميتها إلا ان الطريقة التي حوصرت بها المنطقة والاعتداءات المتواصلة منذ ما يزيد عن 59 يوما على المنطقة وأهلها لا يظهر وجود اي نوايا لتنمية المنطقة بل يؤكد النوايا العدوانية لتشريد الناس وقتلهم بحجج مختلفة.
يقع حي المسورة التاريخي في قلب بلدة العوامية القديمة، وهو مشيّد منذ 300 عام، ويسمى المسورة لبناء سور حوله، ويعرف لدى أبناء العوامية بتسمية “الديرة” أو “داخل الديرة”، وهو يضم شوارع ضيقة وبيوتاً متلاصقة.
ويصل عدد الأبنية داخل الحي الى أكثر من 400 بناء تجبر سلطات الرياض أصحابها على نزع ملكيتها، ومعظم هذه الأبنية تعود الى قرابة 200 عام، وقد شيّدت على الطراز القديم، وهي تحافظ على الذاكرة التاريخية للعوامية، التي بدأت الحكومة محوها تماماً. وتقول الحكومة إن مشروع الهدم يهدف الى تحديث العمران وتنفيذ مشروع للتطوير العمراني.
ولكن في المقابل يشكك أهالي العوامية في نية السلطات السعودية ويعتبرون ما تقوم به ليس إلا نوع من الانتقام من أهالي الحي لمشاركتهم في الحراك السلمي المعارض ومطالبتهم بحقوقهم المشروعة.
وهذا الأمر يجلعنا نطابق ما تقوم به سلطة الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض وما تقوم به من مصادرة اراضيهم رغماً عنهم واخراجهم من بيوتهم وهدمها على رؤوس ساكنيها فالنهج هو النهج والاسلوب هو الاسلوب والطريقة هي الطريقة والاجرام نفس الاجرام.. كأنما رضع هذان الكيانان من ثدي واحد هو ثدي الارهاب وقمع الحريات واغتصاب الحقوق وقتل الانسان.
ارسال التعليق