حياة البذخ لأسرة آل سعود تتجلى اليوم في إقامة ملكهم المكلفة في شمال افريقيا ودولارات النفط هي الضحية
كديدنه وكعادة أسرة آل سعود في رحلاتهم الصيفية المكلفة، فقد قام سلمان بن عبد العزيز في هذا الصيف بشد رحال قافلته نحو المناطق الشمالية في القارة الأفريقية وفي مدينة طنجة المغربية بالتحديد بغية التسلية والترفيه، وأذن خلال سفرته هذه لأمير قطر بأن يلتقي به.
السلطات السعودية الرسمية أعلنت أن سلمان بن عبد العزيز لدى إقامته في أحد منتجعاته بمدينة طنجة المغربية وخلال جولته السياحية الترفيهية، التقى بأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي قصد تلك الديار أيضاً.
وأشارت هذه المصادر السعودية إلى أن اللقاء تمحور حول أهم الأحداث التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، كما تناول الجانبان واقع العلاقات المتوترة بين الرياض والدوحة، وكما جرت العادة فقد انعقد اللقاء على هامش مائدة عشاء ملكية!
ويرافق سلمان في هذه الرحلة الترفيهية عدد كبير من أعضاء أسرة آل سعود وقد بدأت قبل أربعة أسابيع تقريباً حيث يمضى هؤلاء أوقات ممتعة ويعبثون بمختلف الألعاب الترفيهية بعد أن فروا هرباً من حرارة الجزيرة العربية المحرقة تاركين وراءهم شعبهم يصارع تلك الأجواء الملتهبة، فمدينة طنجة المغربية معروفة بأنها منتجع سياحي لهذه الأسرة التي تبذخ أموال نفط المسلمين دون اكتراث ففيها الكثير من الفنادق الفاخرة والمنتجعات الترفيهية الخاصة لآل سعود.
ومن جملة المرافقين لسلمان بن عبد العزيز كل من خالد بن فهد بن خالد، منصور بن سعود، محمد بن فهد، طلال بن سعود، نايف بن سلمان، راكان بن سلمان، محمد بن سلمان، وغيرهم وما يثير الاستغراب هو حضور محمد بن سلمان الذي يشغل منصبي وزارة الدفاع وولاية العهد في خضم الأوضاع المتلاطمة التي تمر بها المنطقة والسعودية ولا سيما حرب اليمن التي أحرق آل سعود فيها الحرث والنسل بالطائرات الأمريكية وبمعونة الاستخبارات الصهيونية.
هذه الزيارة الطويلة الأمد والمكلفة للغاية هي في الحقيقة سفرة عبثية ترفيهية كما هو ديدن هذه الأسرة الحاكمة، وتشير التقارير التي نشرتها بعض وكالات الأنباء الموثقة إلى عقد قران أحد أبناء سلمان في هذه السفرة وذلك في يوم الخميس 14 من تموز / جولاي خلال تشريفات مكلفة للغاية.
والعالم بأسره يرى كل عام كيف يتذمر أهالي البلدان والمدن التي يقيم فيها أعضاء أسرة آل سعود ولا سيما حينما يكون كبيرهم معهم، لذلك عادة ما تتزامن معها الكثير من الأحداث ففي العام الماضي كانت فرنسا هي المقصد وقد أثارت تلك الزيارة استياء الشعب الفرنسي بأسره واعتبروا هذا الملك مع أسرته بأنهم أشخاص غير مرغوب فيهم ولا مرحب بهم في فرنسا، وتشير التقارير الخبرية المؤكدة إلى أن آل سعود خصصوا لأنفسهم 800 غرفة في مختلف فنادق مدينة طنجة وحجزوها لشهر كامل، كما استأجروا أكثر من 659 سيارة فخمة.
والمثير للسخرية أن وسائل الإعلام المغربية نشرت تقارير موثقة حول وفود الكثير من العاهرات وبائعات هوى في مدينة طنجة خلال هذه الزيارة التي تعد عبئاً على الشعب المغربي.
ارسال التعليق