وفيما أسفرت فاجعة الحرم المكي عن مصرع 107 حجاج بينهم 5 ايرانيين على الاقل، دعا مسؤولون في دول اسلامية الى مراجعة السياسات المتبعة من قبل السلطات لادارة موسم الحج، كما دعا معنيون الى تشكيل ادارة اسلامية تكلف من قبل منظمة التعاون الاسلامي وذلك بعد الفشل المتكرر للسلطات في توفير الامان والاستقرار لحجاج بيت الله الحرام.

الحادثة تكشف عجز السلطات السعودية

قال المرجع الديني آية الله مكارم شيرازي ان حادثة سقوط رافعة على المعتمرين والحجاج في المسجد الحرام والتي ادت الى مقتل وجرح المئات، تكشف عجز السلطات السعودية في ادارة الحرمين الشريفين.

ووصف آية الله مكارم شيرازي الحادثة بالمريرة مقدما التعازي بهذه المناسبة منوها الى ان هذه الحادثة تكشف عجز آل سعود في ادارة الحرمين الشريفين مصرحا بالقول: اي عقل سليم يقبل ان ترفع فوق المسجد الحرام وفي مثل هذه الايام حيث يحضر ملايين الحجاج، رافعات عملاقة لكي تؤدي عاصفة الى سقوطها وتسفر عن سقوط المئات ما بين قتيل وجريح؟.

تغريدة مضاوي الرشيد

وقد غردت الناشطة السعودية المعروفة مضاوي الرشيد تعليقا على مأساة سقوط رافعة في مكة المكرمة الجمعة الماضية بالقول "ان جاءهم خير قالوا من ولي الامر وان جاءتهم مصيبة قالوا من الله! هكذا دين السعودية".

وأثارت تغريدة الرشيد ردودا واسعة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أيد بعضها الرشيد وحمل الفكر الوهابي والفساد الادراي مسؤولية غياب المحاسبة في المملكة.

ضيف بانوراما مصطفى رجاء

الى ذلك قال ضيف برنامج (بانوراما) مصطفى رجاء موفد الاذاعة والتلفزيون الايراني الى الديار المقدسة، ان الجهات الفنية كانت تنوي نقل الرافعة ولم تكن ثابتة بشكل كامل.

وحول الضحايا قال رجاء ان الكثير من الضحايا لم تعرف جنساتهم بشكل مباشر.

ضيف بانوراما احمد الراشد

من جهته، حمل ضيف (بانوراما) الناشط السياسي والحقوقي من الرياض المحامي احمد الراشد، السلطات السعودية ما جرى في مكة، وقال على رئيس الدفاع المدني ان يستقيل من منصبه.

واكد الراشد ان وزير البلديات وامير منطقة مكة هم تحت المسؤولية ولكن لايوجد من يحاسب الفاسدين في المملكة، وتساءل كيف نريد اصلاحا والفساد مستشر في المملكة ومجلس الشورى معين غير منتخب؟.

مآس متكررة وفواجع في مواسم الحج

حادثة الرافعة لم تكن المأساة الاولى التي تشهدها السعودية، وبحسب سي ان ان، فان السعودية شهدت حوادث متعددة في مواسم الحج منها في 1987: مقتل أكثر من 400 شخص أغلبهم من الحجاج الإيرانيين، في اشتباكات مع قوات الأمن السعودية خلال مظاهرات في مكة ضد أمريكا والغرب، وفي 1990: وفاة 1426 شخصاً إثر تدافع في نفق مؤدي إلى الحرم المكي، وفي 1994: تدافع على جسر الجمرات يؤدي إلى مقتل 270 من الحجاج، وفي 1997: مقتل 340 حاجاً وإصابة 1500 في منى إثر اشتعال النيران في الخيام، وفي 1998: تدافع خلال رمي الجمرات يسفر عن مقتل 180 حاجاً، وفي 2004: مقتل 251 شخصاً وإصابة 244 إثر تدافع في رمي الجمرات، وفي 2006: انهيار فندق صغير في مكة يسكنه حجاج آسيويون أسفر عن مقتل 76 شخصا في 5 يناير/ كانون الثاني، وفي 2006: مقتل 363 في تدافع خلال رمي الجمرات في 12 يناير/ كانون الثاني.

SAN 14-09-2015 3:40