رئيس الوزراء الصهيوني في البحرين بمباركة وحفاوة سعودية
وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” لقاء رئيسي الوزراء البحريني والصهيوني في المنامة اليوم الثلاثاء أنه تحول إقليمي ودليل “دفء العلاقات بين حكومات الخليج والكيان”.
وكان رئيس الوزراء الصهيوني “نفتالي بينيت” التقى اليوم في البحرين نظيره البحريني، ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في جزء من الترحيب الحار الذي يعدّ أحدث دليل على إعادة التنظيم السريع والحديث لسياسات الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يلتقي “بينيت” في وقت لاحق ظهر اليوم مع حمد بن عيسى آل خليفة.
وقبل لقاء العائلة المالكة، التقى “بينيت” بأعضاء الجالية اليهودية الصغيرة في البحرين، حيث أعطاهم البوق اليهودي كهدية.
وقال رئيس الوزراء الصهيوني: “أنا سعيد جدًا لوجودي هنا في البحرين، ولا يمكنني التفكير في طريقة أفضل لبدء هذه الزيارة من رؤية عائلتي هنا في البحرين، فكلكم عائلة بالفعل، ولقد جئت من تل أبيب بحسن نية، وبصداقة حميمة بين الشعبين، وأنا متأكد من أنه يمكنك أن تكون جسرًا رائعًا بين البحرين والكيان”.
وبحسب الصحيفة، فقد أظهرت رحلة بينيت إلى البحرين، وهي أول زيارة رسمية لرئيس وزراء صهيوني إلى المملكة، القوة المتنامية للعلاقات بين كيانه والعديد من الحكومات العربية على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية.
يُشار إلى أنه منذ عام 2020، أقام الكيان علاقات دبلوماسية رسمية لأول مرة مع البحرين والإمارات وأعادت العلاقات مع المغرب، وحسّنتها مع السودان.
ولسنوات، رفضت الغالبية العظمى من العالم العربي تطبيع العلاقات مع الكيان طالما ظل الصراع العربي الصهيوني دون حل.
ووصل “بينيت” إلى البحرين ليلة الإثنين، حيث هبط من طائرته على سجادة حمراء، فيما اصطفها حرس الشرف، في تحية تسلط الضوء على مدى تغير الأولويات بالنسبة لبعض دول المنطقة.
وفي السياق، أكد مسؤول صهيوني الثلاثاء أن البحرين، حليفة الولايات المتحدة وتستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، وستستضيف للمرة الأولى ضابطًا عسكريًا صهيونيًا في إطار تحالف إقليمي بهدف ضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في الخليج العربي.
كما ألمحت دعوة البحرين لـ”بينيت” إلى قبول متزايد لدور الكيان في المنطقة من قبل السعودية، الدولة الأكثر نفوذاً في العالم العربي والخصم الإيراني الرئيسي.
ورسميًا، ينفي المسؤولون السعوديون أن المملكة تخطط للحاق بالبحرين من خلال تطبيع العلاقات مع الكيان، كما نفت المملكة أن يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد استضاف اجتماع قمة سري في عام 2020 مع بنيامين نتنياهو، الذي كان لا يزال في منصبه في ذلك الوقت.
ولكن الدعم السعودي مهم للبحرين، حيث هرعت القوات السعودية إلى المنامة في عام 2011 لمساعدة حكومتها في سحق انتفاضة شعبية، كما أنقذت الحكومة السعودية الاقتصاد البحريني في عام 2018 .
ويقول المحللون إن البحرين، لا تفعل شيئًا دون استشارة الرياض.
كما أدلى قادة سعوديون بارزون بتصريحات حول الكيان والفلسطينيين لم يكن من الممكن تصورها إلا مؤخرًا.
ففي عام 2018، تصدّر الأمير محمد عناوين الصحف بتأكيده على حق الصهاينة في امتلاك أرضهم، وبعد ذلك بعامين، انتقد أمير سعودي آخر، بندر بن سلطان، القيادة الفلسطينية ووصفها بأنها خاسرة للفلسطينيين.
وتعرض دور السينما السعودية حاليًا فيلمًا روائيًا بعنوان “الموت على النيل” بطولة الممثلة الصهيونية “غال غادوت” التي لا تحظى بشعبية في العالم العربي لدعمها العلني للعمليات العسكرية الصهيونية في غزة.
ارسال التعليق