سعود بن نايف يستدعي بعض أهالي العوامية للحضور لإمارة الدمام
استدعى أمير المنطقة الشرقية “سعود بن نايف” جمعاً من أهالي العوامية للحضور إلى أمارة الدمام يوم أمس الأحد الموافق ١١-٦-٢٠١٧ م. وحسب ما أشار مصدر خاص لـ”مرآة الجزيرة” فقد تم تحديد الأسماء اللازم حضورهم خلال اجتماع خاص عقد الأسبوع الماضي في محافظة القطيف مع المحافظ “خالد الصفيان” والذي عُرف عنه ممارسة سياسة الضغط والتهديد مع الكثير من الشخصيات المحلية، حيق يشير بعضهم إلى تورطه في إيقاع كثير من أهالي القطيف في السجن أوتهديد البعض الآخر منهم بالمحاسبة بتهمة الإرهاب.
وأكد المصدر لـ“مرآة الجزيرة“ أن الصفيان كان حريصاً على طلب حضور أسماء محددة من أئمة مساجد العوامية وطلاب العلوم الدينية، بالإضافة إلى بعض الأفراد من شاغلي المراكز الاجتماعية في البلدة كالجمعية الخيرية والنادي الرياضي وبعض الأسماء التي عُرفت بتجاوبها مع طلبات المسؤولين في توقيع البيانات الداعمة لسياسات السلطة.
وبحسب المصدر فان “الصفيان” طالب الحاج عبدالله النمر ـ أحد أبناء عمومة العالم الشهيد آية الله النمرـ بأن يُقدم ورقة باسم أهالي العوامية للأمير تنص على أن ولاء الأهالي هو للأسرة الحاكمة، وتثني على إجراءات السلطات السعودية إزاء مسوّرة العوامية والتأكيد على أنه مشروع تنموي، وتؤكد على عدم وجود قطيعة بين الأهالي والمسؤولين، وتتبرأ وتندد بـ“الإرهابيين“ حسب تعبير الصفيان، وتناشد “الأمير سعود” بتهدئة الحملة الأمنية إلى ما بعد العيد.
فيما قال ناشط محلي تحفظ على التصريح باسمه بأن النقطة الأخيرة “تستهدف كسب الوقت لإعادة حساباتهم (القوات الخاصة) وتجهيز خطة جديدة لإنهاء هدم المسوّرة بالإضافة لإعطاء بعض أفراد القوات الخاصة اجازة عائلية إلى ما بعد العيد لتحسين حالتهم النفسية والمعنوية, حيث سيُفسر انخفاض حدّة الحملة العسكرية على العوامية على أنه تجاوب من المسؤولين مع طلبات أهالي البلد”.
وذكر المصدر لـ“مرآة الجزيرة” أن “الأمير سعود بن نايف” أكد بأن السلطة لن تتهاون في القضاء على “الإرهابيين” الذين يتحصنون في حي المسوّرة وأن أبناء العوامية مطالبون بموقف صريح وواضح في الإعلام والمحافل العامة يحدد موقفهم من “الإرهابيين” ويؤكد بشكل قاطع وصريح وقوف أهالي العوامية مع السلطة في محاربتها “الإرهابيين” وختم الأمير حديثه بقوله: “باب التوبة” مفتوح لمن تعاطف مع “الإرهابيين” والسلطة ستضع ذلك في الحسبان.
جدير بالذكر أن المسؤولين السعوديين والاعلام الرسمي المحلي درج على وصف النشطاء وجميع من شاركوا في الاحتجاجات المطلبية السلمية بـ“الإرهابيين” وخاصة بعد تداول وسائل الإعلام مئات الصور ومقاطع الفيديو التي كشفت تورط عناصر قوات الطوارئ السعودية في استهداف منازل المواطنين والمدراس ودور العبادة والمحلات التجارية عبر الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف المتفجرة والحارقة, بهدف ترويع الأهالي ودفعهم للنزوح من البلدة.
ارسال التعليق