عداء السعودية مع طهران عميق واستمرار حربها باليمن بلا فائدة
قالت مجلة The Algemeiner الأمريكية إن اتفاق الحكومة السعودية مع الحوثيين جاء بعد أن أدركت بأن استمرار الحرب في اليمن لم يحقق أي فائدة.
وذكرت المجلة في تقرير أن ذلك جاء مقارنة بمقدار الأموال والموارد البشرية التي أنفقتها وتنفقها المملكة في المجهود الحربي.
وبينت أن الحكومة السعودية أدركت تمامًا بأنها لا تستطيع تعزيز نفوذها الإقليمي بالبقاء منفصلة عن جيرانها.
وأشارت المجلة إلى أن ذلك خصوصًا مع خوفها الشديد من برنامج الأسلحة النووية الإيراني.
ونبهت إلى أنها قررت أن استئناف العلاقات الدبلوماسية؛ يمكن أن يخفف من تلك المخاوف.
وأوضحت أن تطبيع السعودية لعلاقاتها مع إيران وحلفاءها، ليس مضمونًا؛ لأن العلاقات العدائية بين البلدين عميقة.
ونوهت إلى أن مصلحتهما في التقارب حاليًا تتجاوز استمرار العداء، وكلاهما يختبر النوايا الحقيقية للطرف الآخر، وكذلك سلوكهما.
فيما قال معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكي إن هناك مخاطر تواجه الاتفاق بين السعودية وإيران، رغم التقارب البائن في علاقتهما مؤخرا.
وذكر المعهد في تقرير أنه لا يزال من غير المعروف إلى أي مدى سيتجسد الوعد باحترام السيادة وعدم التدخل في الشأن الداخلي بين البلدين.
كما أصدر مركز الأبحاث السياسية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية تقريرًا سريًا يحلل الاتفاق السعودي الإيراني، الذي أبرم برعاية الصين قبل أيام.
واستنتج التقرير وفق ما نشره موقع أكسيوس الأمريكي إلى أن الاتفاق لن يعرقل عملية التطبيع مع المملكة.
ونقل عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي تأكيده بأن حكومة الاحتلال لا ترى بالاتفاق الأخير بين السعودية وإيران تهديدًا.
وأشار إلى أنها فرصة لجهود إسرائيل لتطبيع العلاقات مع المملكة.
وقال موقع “فرانس 24” الإخباري الفرنسي إن نظام ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أدرك أن التهديدات الأمنية التي تشكلها إيران؛ تهدد تحقيق رؤية 2030، ما دفعه إلى اتباع مسار تصالحي في شكل أكبر.
وذكر الموقع أن مسؤولي السعودية يؤكدون أنهم بحاجة إلى التركيز على المشاريع في نيوم، ومركز الفنون في العلا.
وأشار إلى أنه إذا سقط صاروخ واحد على نيوم أو العلا؛ فلن يكون هناك أي استثمار أو سياحة، و رؤية 2030 ستنهار.
وأوضح أن نظام ابن سلمان أدرك أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان إجراءات اتفاق السعودية وإيران ستخفض التصعيد في المنطقة.
ونبه إلى أنه لا يزال الاتفاق بحاجة إلى التنفيذ.
وقال: “لطالما دافعت السعودية علانية عن الإطاحة ببشار الأسد، والآن تعلن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، بعد أكثر من عقد من قطعها”.
فيما قالت قناة CNBC الأمريكية إن مشروع نيوم في السعودية ليس سوى رهان بقيمة 500 مليار دولار لبناء مدينة في الصحراء، وهو من بنات أفكار ولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت القناة في تقرير أن المشروع بدأ في الأساس بغية تلميع صورة ولي العهد المتهور وصرف الانتباه عن انتهاكاته لحقوق الإنسان فيها.
ارسال التعليق