علي الزهراني مدير سجن الحائر يترك ناشطاً سعودياً بارزاً يموت دون علاج
التغيير
كشفت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي “DAWN“، في تقرير لها أنه وتحت أعين المقدم علي بن راشد الزهراني، مدير سجن الحائر بالمملكة، توفي ناشط ديمقراطي بارز بعد أن حرمه مسؤولو السجن من الرعاية الطبية المناسبة.
ولفت المنظمة إلى أن الزهراني مسؤول أيضاً عن إساءة معاملة ناشطين آخرين مسجونين بسبب خطابهم السلمي.
وقالت إنه في أبريل 2020، فقد عبد الله الحامد، أحد أبرز الإصلاحيين في المملكة ، وعيه ودخل في غيبوبة أثناء وجوده في سجن الحائر (سجن المباحث العامة في الحائر)، بحسب ما ذكرته أسرته.
وبحسب منظمة العفو الدولية، منع المسؤولون في سجن الحائر الحامد من إجراء قسطرة قلبية طال انتظارها.
وقد سقط على الأرض وظل على ذلك الحال لعدة ساعات قبل أن يصطحبه حراس السجن إلى مستشفى الشميسي، ثم توفي لاحقًا.
واعتقلت السلطات الحامد بسبب دعوته السلمية إلى إصلاحات ديمقراطية في النظام الملكي المطلق.
من جانبه قال عبد الله العودة، مدير منطقة الخليج في منظمة (DAWN): “قاد الحامد، الذي تم تسميته مانديلا المملكة، حركة مدنية من شأنها أن تؤثر على وعي أجيال من المواطنين”.
وأضاف: “يجب أن يحاسب الزهراني على إهماله الطبي”.
أشرف الزهراني، بصفته مدير سجن الحائر، على سوء معاملة العالم الإسلامي سلمان العودة الذي سُجن أيضًا بسبب دعواته السلمية للإصلاح.
ويتحمل الزهراني مسؤولية سوء معاملة سلمان العودة بدءًا من سبتمبر 2019، بما في ذلك الحبس الانفرادي المطول دون مبرر.
ويقبع العودة في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله في سبتمبر 2017. ومن منتصف مايو إلى منتصف سبتمبر 2020، تم احتجاز العودة بمعزل عن العالم الخارجي في سجن الحائر. خلال هذه الفترة تدهورت صحة العودة وفقد نصف بصره وسمعه.
وقال عبد الله العودة: “سوء المعاملة والإهمال الطبي في سجن الحائر وبعض السجون الأخرى ليست حالات فردية أو استثناءات، إنه عمل ممنهج”.
وأضاف: “مسؤولو السجون مثل الزهراني يتحملون المسؤولية عن هذه الانتهاكات”.
كما كان الزهراني مسؤولًا عن حرمان لجين الهذلول من الزيارات والسماح لها بمكالمة هاتفية واحدة فقط من مايو 2020 إلى أكتوبر 2020.
وقال الزهراني إن هذه الإجراءات اتُخذت للوقاية من جائحة كورونا.
وقال في مقطع فيديو إنه إجراء تم اتخاذه ضد العديد من السجناء. تحدثت العديد من عائلات المعتقلين السياسيين، التي اختارت عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الانتقام، إلى باحثي منظمة (DAWN) مؤكدين أن الإجراءات تشمل ممارسات لا علاقة لها بجائحة كورونا.
على سبيل المثال، قالت ثلاث عائلات غير عائلتَيْ الهذلول والعودة أن الزهراني ومرؤوسيه منعوا أفراد عائلاتهم في سجن الحائر من إجراء مكالمة هاتفية أو أي تواصل بالعالم الخارجي لمدة أشهر، رغم عدم وجود سبب صحي يمنع المكالمات الهاتفية.
علي بن راشد الزهراني
وينحدر الزهراني من فرع حرير من قبيلة زهران في الباحة جنوب المملكة. يشغل منصب مدير سجن الحائر منذ سبتمبر 2019 على الأقل.
كان الزهراني، قبل تسلمه منصب مدير سجن الحائر، يشغل منصب قائد الشرطة العسكرية والمنسق الإعلامي في سجون جدة.
ويتحمل الزهراني المسؤولية الكاملة عن سوء معاملة السجناء في سجن الحائر.
هذا وطلبت منظمة (DAWN) ردًا من المقدم علي بن راشد الزهراني عن طريق مراسلة السلطات بتاريخ 9 ديسمبر 2020، لكن لم يتم تلقي أي رد حتى وقت النشر.
وطالبت المنظمة النشطاء بتنظيم حملة تدعو للضغط على السلطات في المملكة ليُطلقوا سراح النشطاء السلميين وأن يتوقفوا عن إساءة معاملة السجناء.
وقالت المنظمة إنه لا يمكن لطاغية أن يفرض طغيانه على بلدٍ كاملٍ بمفرده فهو بحاجة إلى من يساعده في تنفيذ ممارساته القمعية حتى ولو تسبب هذا في الإضرار بمصالح مواطنيه.
هؤلاء الموظفون كثيرًا ما يعملون في الظل حيث يقومون بإخفاء تواطؤهم تحت غطاء مهنيين يؤدون واجباتهم في المكاتب وقاعات المحاكم ومراكز الشرطة وغرف الاستجواب.
تسعى منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي “DAWN” إلى الكشف عن هوية موظفي الدولة الذين يساعدون في تكريس القمع، وجعل مسألة التعرف عليهم سهلة في الداخل والخارج.
يتحمل الأفراد الذين تسميهم المنظمة “الجناة” المسؤولية الإدارية، المدنية، الأخلاقية و/أو السياسية عن انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية.
ارسال التعليق