لطالما كان الظهور كراعٍ للأمة الاسلامية الهدف الابرز الذي سعت خلفه السعودية….وقد اعتبرت المملكة أن التفاخر بتقديم مساعدات لمصر تارة ولدول عربية واسلامية تارة أخرى واحدة من الطرق الامثل للتغطية على دعمها للإرهاب في سوريا و العراق وليبيا وغيرها من الدول، فضلا عن تكوين الصورة التي تخدم مصالحها أمام المجتمع الدولي والعالم.

وبعد الاعلان عن تقديم ملياري دولار من المملكة الى مصر، انتقد المغردون السعودية هذه الخطوة، مشددين على أن بلادهم أحوج ما تكون إلى تلك الأموال في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها…فالإحصائيات تشير الى أن الشباب السعودي يعاني من البطالة، ومن منافسة العمالة الوافدة له من جهة وعدم كفاية الوظائف المعروضة في سوق العمل من جهة اخرى ، كما أن نحو نصف العائلات السعودية لا تملك سكنا وسط تقلص انشاء المشاريع السكنية التي تناسب كافة طبقات المجتمع.

وأجمع الكثير من المغردين على ان ذلك يعد هدرا لأموال الشعب السعودي، حيث يشير مختصون الى أن المملكة تهدر مليارات الدولارات سنويا على أمور لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة للشعب. ولفت المغردون الى ان السعوديين أولى بهذا الدعم ، خصوصا في ظل وجود مئات الالاف من العاطلين عن العمل من حملة الشهادات العالية.

وكانت وزيرة التعاون الدولي المصري سحر نصر قالت إن مصر وقعت على اتفاقية مع السعودية منذ شهرين للحصول على وديعة بقيمة ملياري دولار، دون ان تشير الى موعد بدء تنفيذ الاتفاق.