قناة أسترالية: السعودية تشهد أسوأ فترات القمع بتاريخها
قالت قناة ABC الأسترالية إن حكومة السعودية تحاول تلميع صورتها على أنها دولة تقدمية، لكن الواقع الأساسي مختلف تمامًا.
وذكرت القناة في تقرير أن نظام ولي العهد محمد بن سلمان يريد فقط صرف الانتباه عن حملات القمع الوحشية المستمرة ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أنه بينما كانت الحكومة السعودية تروّج لبعض الإصلاحات؛ كانت المملكة تشهد واحدة من أسوأ فترات القمع في تاريخ البلاد.
ونشرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية مقالا لاذعا يهاجم ولي عهد السعودية محمد بن سلمان على خلفية جرائمه وانتهاكاته ضد مواطنيه العزل في المملكة الخليجية.
وحمل مقال الصحيفة الواسعة الانتشار عنوان “لا تنخدع بابن سلمان وادعائه بالإصلاحات في السعودية”، والذي ينتقد تصاعد حملات القمع منذ توليه سدة الحكم.
وقالت إن ابن سلمان يدير نظام قمعي يصور نفسه على أنه مركز للحداثة، بينما يعامل مواطنيه بوحشية، فقط لأنهم يطالبون بحقوقهم.
وؤمؤخرا، استعرضت منظمة القسط لحقوق الإنسان أبرز مراحل فترة حكم ابن سلمان بعد مضي 5 أعوام شغله بمنصب ولاية العهد.
وقالت المنظمة في بيان إن ابن سلمان شهدت فترته ولا تزال ذات المركزية الشديدة غير المسبوقة قمعًا وحشيًّا وانتهاكات حقوقية جسيمة.
وذكرت أن ذلك يتناقض مع ادّعاءات ابن سلمان حول الإصلاح الليبرالي في السعودية.
وأكدت “القسط” أن ابن سلمان كسب المزيد من السلطات، وتوسَّع نفوذه أكثر من السابق منذ تولِّي والده العرش بـ2015.
ونبهت إلى أن لطالما كانت السعودية دولةً قمعيةً قبل عهده، إلا أن فترة تلت صعوده للسلطة نتج عنها قمع وحشي غير مسبوق للحريات.
وبينت أنها أمن الدولة اعتقل مئات المدافعين والناشطين الحقوقيين تعسفيًّا.
وقالت إنها شملت شخصيات دينية وأكاديميين وكتّاب وأي شخص ينتقد الأداء العام للسلطات أو لا يلتزم بالاتجاه العام لها.
وأوضحت “القسط” أن هذه الاعتقالات طالت حتى المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال وأفرادًا من الأسرة الحاكمة.
ارسال التعليق