تعرضت شركة “سبوتيفاي” السويدية المتخصصة في تقديم خدمات الموسيقى والبث الإعلامي لانتقاداتٍ حادة بعد حذفها مقابلةً مع ضيوفٍ تحدثوا عن ظروف اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقال المعلق الإذاعي “جو روغان” في الشركة السويدية إن لقاءه مع ضيوف استعرضوا مقتل خاشقجي وجرائم الحرب في اليمن ربما تسببا في إزالة الحلقات الإذاعية القديمة.

وأشار المعلق إلى أن شركة البث الإذاعي “سبوتيفاي” مارست رقابة على برنامجه الذي كان يوجه على الدوام الكثير من الانتقادات للسعودية، في الوقت الذي تعتبر المملكة سوقًا جديدًا واعدًا لصناعة البث الصوتي والموسيقي والإذاعي.

وكان “كايل كولينسكي” هو معلق سياسي أمريكي ومقدم برنامج إذاعي حواري تقدمي ضيفًا على الشركة السويدية في برنامج “سيكيولار توك” مع المذيع “روغان”، في أكتوبر 2018 حين تناولا الحديث عن اغتيال الصحفي السعودي، والتي على إثرها تم حذف الحلقة.

واستعرض “كولينسكي” في حديثه بتلك الحلقة “المحذوفة” اعتقاده الجازم أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من يقف وراء إعطاء الأمر باغتيال الصحفي خاشقجي، وما تبعه من مزاعم محاكماتٍ شكلية لفرقة “النمر” التي نفذت عملية الاغتيال.

وكان ذات المذيع الأمريكي، وهو ناشط سياسي واجتماعي أيضًا، كثف انتقاداته للرياض لارتكابها فظائع حرب وسط تدخلها العسكري المدمر في اليمن وغيرها من الجرائم.

ويؤكد المذيع المضيف “روغان” أن ضيفه “كولينسكي” لم يستخدم أي افتراءات في الحلقة، مضيفًا أن “سبوتيفاي التي تبحث التوسع في السوق السعودية دفعها بشكلٍ غير أخلاقي لحذف تلك الحلقة”.

وتقول “رويترز” إن الشركة السويدية “سبوتيفاي” وسعت اشتراكات البث المدفوعة في 33 سوقًا جديدة وفتحت خدمة البث الصوتي للمستخدمين الجدد في روسيا ومصر والسعودية.

وبحسب رويترز، فقد شعرت “سبوتيفاي” بضغوط من المنافسة المحلية في العالم العربي مؤخرًا، فقد صعدت منافستها الإماراتية “أنغامي”، بأكثر من 80٪ في أول ظهور لها في سوق “ناسداك” للأسهم بعد كسبها 220 مليون دولار. في غضون ذلك، عانت أسهم الشركة السويدية من انخفاض سريع وسط جدالات المذيع “روغان”.