التغيير

كشف حساب مغرد سعودي على تويتر يعرف بـ"دبلوماسي قديم"، عن ما قال إنها تفاصيل جديدة عن اقتحام الحرم المكي عام 1979، الذي عرف حينها بحادثة "جهيمان العتيبي".

وأوضح المغرد الذي يتابع صفحته الآلاف، أن "التأخر بإبلاغ ملك نظام آل سعود آنذاك خالد بن عبد العزيز بالحادثة كان بسبب "غياب أمير مكة حينها فواز بن عبد العزيز عن الوعي بعد احتفالية ضخمة أقامها بمناسبة العام الهجري الجديد".

وتابع بأن الأوامر المتبعة في ذلك الوقت "كانت تنص على عدم إبلاغ الملك بأي أمر خطير دون موافقة أمير المنطقة التي يقع فيها الحادث، وكانت سياسة المملكة حينها تُشدد على عدم تجاوز أي مسؤول لمن هو أعلى منه سلطة، وهو ما تم تغييره بعد حادثة اقتحام الحرم".

وتابع المغرد: "أمير مكة فواز بن عبد العزيز لم يفق من حالته "المخمورة" إلا عند الساعة الرابعة عصرا، وتم بعدها أخذ موافقته لإبلاغ الملك" على حد تعبيره.

وأكد أن "احتفال الأمير فواز ليلة اقتحام الحرم الشريف يعرفه القريبون من صانع القرار، وكان برفقته كبار المسؤولين من وكلاء الإمارة إلى مدراء الشرطة والمباحث".

ويضيف: "لذلك عجز الصغار عن التصرّف"، مشيرا إلى أنه "تم عزل جميع مسؤولي مكة المكرمة ومن ثم سجنهم".

ولفت إلى أن الحادثة تسببت بقرار عزل الأمير فواز بن عبد العزيز من منصبه أميرا لمكة، ومن ثم نفيه خارج المملكة، وبقي في العاصمة الفرنسية باريس إلى أن توفي فيما بعد عام 2008م.

وألمح المغرد إلى أن برنامج ما خفي أعظم، الذي بثته قناة الجزيرة الأحد الماضي وكشف تفاصيل تكتمت سلطات آل سعود عن ذكرها حول حادثة اقتحام الحرم، لم يذكر حادثة الإنزال المظلي فوق الحرم والذي راح ضحيته عشرات الجنود السعوديين، حيث تم قنصهم بكل سهولة عبر مآذن الحرم الشريف.

ولم يتسن للتغيير التأكد من صدقية الأحداث والوقائع والمسميات التي أوردها حساب المغرد السعودي "دبلوماسي قديم"، من مصدر رسمي مستقل.