من بدأ المأساة يُنهيها.. ماذا وراء التصعيد الحوثي الأخير؟
بقلم: محمود القيعي...
أشعل التصعيد الحوثي الأخير – الذي استهدف مدينة جدة السعودية بآبارها الغنية- مواقع التواصل الاجتماعي، ودشن النشطاء هاشتاجات كثيرة، منها: بلاد الحرمين، جدة، حرب اليمن.
السؤال الذي فرض نفسه: ماذا وراء التصعيد الحوثي الأخير؟ وما الرسالة المراد إيصالها؟ وماذا عسى أن يكون الرد السعودي؟
برأي د.إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية فإن الرسالة العاجلة التي يريد الحوثيون توصيلها الي المسئولين في الرياض من وراء تصعيدهم الاخير وبهذه الصورة المخيفة لهجماتهم بالصواريخ والمسيرات علي المنشآت السعودية النفطية وعلي غيرها من الاهداف الاستراتيجية والمدنية الحيوية في المملكة هي ان تكلفة الحرب التي يخوضونها في اليمن ستكون من الآن فصاعدا باهظة بدرجة لن يكون بمقدورهم احتمالها او الاستمرار فيها الي ما شاء الله، وان الخيار الوحيد المتاح حاليا امامهم لتجنب البديل الاسوأ الذي قد يكون قادما اليهم خلال الايام المقبلة مع اشتداد وطأة هذه الهجمات وتضاعف خسائرها الاقتصادية والبشرية والنفسية، هو ان يوقفوا هذه الحرب الدامية والمكلفة علي الفور، وان ينسحبوا من اليمن اسوة بما فعلته امريكا في افغانستان ولم تتردد فيه وهي القوة العسكرية الاولي في العالم.
وأضاف مقلد أنه ربما تكون هذه هي اللحظة التي يتعين فيها علي المسئولين السعوديين اتخاذ قرارات مصيرية حاسمة لا مفر منها لانهاء كارثة هذه الحرب المفتوحة علي كل الاحتمالات.
وخلص مقلد إلى أن الموقف صعب لكن الاصعب منه هو ترك الامور تتداعي وتتفاقم وتصل باطرافها الي نهايات مسدودة لا مخرج منها.
إحدى الناشطات ترى أن الرسالة الأكبر هى جدة وأن الأهداف لم تعد مقصورة على الأطراف الجنوبية بل وصلوا لعمق المملكة بالرياض ولدرة التاج السعودى جدة.
ارسال التعليق