نقص حاد في أعداد أطباء "السكري".. واحتياج 6 آلاف مثقف صحي
كشف لـ "الاقتصادية" الدكتور عبدالعزيز التويم، رئيس الجمعية السعودية لطب الأطفال، عن وجود نقص حاد في أعداد الأطباء والمثقفين الصحيين المختصين في التوعية من داء السكري، مقدرا حجم النقص في المثقفين الصحيين وحدهم بنحو ستة آلاف مثقف ومثقفة، ما دفع المرضى للمراجعة لدى الأطباء العامين وأطباء الأسرة.
وأوضح التويم، أن الفجوة بين المرضى والأطباء تزداد يوميا، بسبب ازدياد عدد المرضى، إذ يوجد حاليا نحو 500- 600 مثقف صحي، مقابل 3.5 مليون مريض؛ في حين أن المعدلات العالمية تشير إلى ضرورة تأمين مثقف صحي واحد مقابل كل 500 مريض، وهو ما لا يتوفر في المملكة.
وأكد التويم أن وزارة الصحة في المملكة تتبع أساليب توعوية حديثة بالتضافر والتعاون مع جميع الجهات المختصة على غرار البرامج المتبعة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي عملت على ثبات نسبة المصابين في المجتمع الامريكي عند معدلات 7.5 في المائة منذ خمس سنوات ماضية، الأمر الذي يمنع زيادة أعداد المرضى خلال السنوات المقبلة.
وقال إن نحو 50 في المائة من المصابين بمرض السكري في المملكة هم من فئة الشباب والأطفال، بعكس المعدلات العالمية في الدول الأوروبية التي يبلغ فيها معدلات الإصابة بين المرضى الشباب نحو 20 في المائة فقط.
وبين التويم على هامش مشاركته البارحة الأولى في فعاليات التوعية بمرض السكري بمناسبة اليوم العالمي للمرض، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، أن تحديد تاريخ اليوم العالمي يوافق عادة يوم 14 نوفمبر، والذي يوافق تاريخ ميلاد مكتشف الأنسولين العالم بانتنج في عام 1929م، لافتا إلى أن هذه الفعالية هي رقم 25 للمستشفى بهدف رفع الوعي لدى المرضى على وجه الخصوص وللمجتمع بشكل عام.
وذكر التويم أنه قبل اكتشاف الأنسولين كانوا الناس يموتون من مرض السكري بعد اكتشافهم للمرض خلال سنة إلى 3 سنوات خصوصا الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكري، وكان العلاج الوحيد الموجود في ذلك الوقت هو الحمية القوية بحيث يمنع الطفل من أكل الكربوهيدرات والسكريات، الأمر الذي يتسبب في إتلاف جسمه ويموت.
وحول عدد المصابين بالسكري في المملكة، قال التويم إن نحو 18في المائة من إجمالي عدد السكان في المملكة مصابين بالمرض، وذلك بحسب البحوث والإحصاءات الحديثة في هذا الشأن، وليس كما يشاع 30 في المائة، مستطردا أن 30 في المائة من الشباب فوق سن 20 مصابين بالمرض.
وبين أن الإحصائيات تشهد تزايدا طرديا كل سنة، كما أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن المملكة من أول 10 دول سجلت انتشارا للمرض.
ارسال التعليق